ما صحة حديث ليلة النصف من شعبان، تُعرف ليلة النصف من شعبان أنها الليلة الواقعة في منتصف شهر شعبان في الشهر الهجري، وقد أطلق عليها بعض الناس في عدد من الكتب الدينية أسماء مختلفة، ومنها ليلة الغفران أو الرحمة، كما وقد ورد الكثير من الأحاديث النبوية المختلفة التي قد أفتى علماء الدين فيها وحول صحتها، كما وقد ورد حديث خاص يتحدث على أنه إن جاءت ليلة النصف من شعبان فصوموا في نهارها، وأقيموا الليل في ليلها، فـ ما صحة حديث ليلة النصف من شعبان.
ليلة النصف من شعبان إسلام ويب
تأتي ليلة النصف من شعبان في الخامس شعر من شهر شعبان، وقد جاء العديد من الأحداث المختلفة الدينية المختلفة التي قد مرت فيها، كما وقد ورد العديد من الأحاديث عنها، ولكن حسب مرجع الدين الإسلامي أنها بالفعل هي ليلة عظيمة ولكنها مثلها كمثل باقي ليالي شعبان الأخرى، لا يوجد فيها أي نوع من العبادات المخصوصة، ولا يوجد فيها صيام معين أو حتى قيام ليل بطريقة معينة، ولكن من صام وصلى بنية الخير فلا إثم عليه، ومن لم يفعل فلا يعني أنه قد كفر أو أخذ إثم.
صحة حديث ليلة النصف من شعبان
انشتر في تلك الفترة حديث خاص بليلة النصف من شعبان وهو “إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصومها نهارها”، ومن هنا فقد تبين حسب علماء الدين والفقه الإسلامي أن هذا الحديث مكذوب ولا صحة له أبدًا، ومن الجدير بالذكر أنه قد ورد عدد كبير من الأحاديث النبوية المختلفة الخاصة بليلة النصف من شعبان، فتبين فيما بعد أنه هناك عدد كبير منها غير صحيح أبدًا ومنها الضعيف وقلة نادرة جدًا التي تكون حسنة وصحيحة كاملة.
من البدع المتعلقة بشهر شعبان
من المعروف أن شهر شعبان من الأشهر التي لها مكانة كبيرة جدًا في الدين الإسلامي، حيث فيها تكثر العبادات والطاعات المختلفة التي يتنافس المسلمون عليها، ولكن في نفس الوقت انشتر عدد من البدع الخاصة بها والتي ينسبها البعض إلى الدين الإسلامي، ومنها ما يلي:
- صلاة البراءة: والتي فيها الصلاة مئة ركعة.
- قراءة سورة ياسين بهذا اليوم بالتحديد، حيث لا صحة أبدًا لهذا الأمر بتخصيصه فقط بهذا اليوم.
- يعتقد البعض أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر، وهذا من الباطل وليس له أي علاقة.
لا يوجد أي دليل شرعي أكيد على أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة مختلفة عن غيرها، وبالنسبة إلى الحديث الخاص بليلة النصف من شعبان فهو لا صحة له أبدًا، وكذلك الكثير من الأحاديث التي قد وردت عن هذا الشهر فهي موضوعة ولا أساس لها.