كيف يكون حال الانسان لو كان باب التوبة مغلقا، يقع الإنسان بالكثير من الخطايا والذنوب التي تعمل على إغضاب الله سبحانه وتعالى، فقد يلجا الى الاستغفار والتوبة له بالعديد من الطرق المختلفة التي وضحت في كتابه العزيز وهو القرآن الكريم، فيغفر الله ويسامح ويرضى عن عبده في الدنيا ويسخر له طريق الهداية من جديد، ولكن ماذا لو كان باب التوبة مغلق، كيف سيكون حال الانسان.
حال العبد لو كان باب التوبة مغلقا
لو كان باب التوبة مغلقا لكان الإنسان في حالة يرثى لها، أي انه واقعا في الحفرة المظلمة لا يعلم كيف عليه الخروج منها، وكان من اثار اغلاق باب التوبة وصول المسلم حالة اليأس من كثرة ذنوبه وخطاياه التي يرتكبها في الدنيا، ولكن كانت رحمة الله سبحانه وتعالى أوسع من ذلك، ففتح أبواب رحمته ومغفرته لعبده حيث كان يستقبله في كل مرة غفر له ما تقدم وتأخر من معاصيه.
في أي وقت يغلق باب التوبة
أوضح الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بعض الأوقات التي يتم فيها إغلاق أبواب التوبة، وتكون حينها التوبة غير مقبولة مهما استغفر العبد لذنبه، وكانت تلك الأوقات كتالي:
- عند طلوع الشمس من مغربها.
- عند الغرغرة، أي جاء في حديث النبي عليه السلام، “ان الله لا يقبل توبة العبد ما لم يغرغر” ومعنى يغرغر طلوع الروح.
دعاء التوبة النصوحة
هناك الكثير من الأدعية التي تقال في حالة إقبال المسلم على ربه من اجل المغفرة له والتوبة معاصيه، وكانت تلك الادعية مستحبة بأوقات يكون فيها الإنسان نادما على ما فعله من خطايا، وهي كالتالي:
- “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت،أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت،أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه توبة عبد ظالم لا يملك لنفسهضرًا ولا نفعًا ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا”.
كان الحال للمسلم أمرا مزريا عندما تغلق أبواب التوبة من قبل الله سبحانه وتعالى، ولكن رحمة الله وسعت كل شيء، فقد كان يستقبل عبده في جميع الأوقات التي يلجأ بها إليه، وقد أوضح النبي عليه الصلاة والسلام بعض الأوقات التي تغلق بها أبواب التوبة.