سبب عودة الرسول من مرضعته إلى أمه، ذكر كتب السيرة النبوية الشريفة سيرة حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولادته حتى وفاته، حيث ولد الرسول محمد يتيماً اذ توفي والده وهو لا يزال جنيناً في بطن أمه ” آمنه بنت وهب” التي توفيت والرسول بعمر الست أعوام، وقد ارضعت الرسول محمد عدة مرضعات كانت أشهرهم ” حليمة السعدية ” التي رأت دلائل وبشارات خير وبركة كبيرة اثناء ارضاعها للنبي، وقد ورد في السيرة النبوية ان الرسول عاد من عند مرضعته إلى أمه فما هو سبب عودة الرسول من مرضعته إلى أمه.
توفيت والدة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في عمر
والدة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هي السيدة ” آمنة بنت وهب الزهرية القرشية” حيث انها ولدت في مكة المكرمة عام خمسمائة وسبعة وخمسين ميلادي، زوجها هو ” عبد الله بن عبد المطلب ” والد الرسول وتوفي والرسول ما زال جنين في بطن امه، توفيت والدة الرسول في العام خمسمائة وسبعة وسبعين ميلادي وكان عمر الرسول حين وفاتها هو ست سنوات.
مرضعات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
كان من عادة شريفات نساء قريش عدم ارضاعهن لأبنائهن وكانت والدة الرسول من شريفات قريش حيث ارضعته سبعة أيام فقط، حيث ارضع النبي محمد عدة نساء من قريش وفيما يلي مرضعات الرسول صلى الله عليه وسلم:
- أمه آمنة بنت وهب، أرضعته سبعة أيام فقط.
- ثوبية مولاة أبي لهب، وهي اول أمرأه ترضع النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ارضعته لأيام قليلة.
- حليمة السعدية وهي ” حليمة بنت أبي ذؤيب من قبيلة بني سعد بن بكر، وتعتبر أشهر مرضعات الرسول حيث انه ارضعته حتى أكملت رضاعته، اذ رأت بشائر ودلائل على فضل وبركة الرسول وقد عاد النبي من عندها إلى امه وورد في السيرة النبوية سبب عودة الرسول من مرضعته إلى أمه.
- امرأة من بني سعد وكانت مرضعة حمزة، وقد ارضعته ليوم واحد فقط.
معجزات الرسول عند حليمة السعدية
جاء في قصة حليمة السعدية مرضعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم انها وحين اخذته من امه لترضعه كثر اللبن في ثديها وازداد لبن ناقة زوجها وكثر في شياههم، اذ ورد عن حليمة انها قالت ” انها كانت تعاني من قلة اللين في ثديها وبكاء طفلها الكثير من الجوع حتى لم يناموا ليلهم حتى اخذت الرسول صلى الله عليه وسلم لترضعه فكثر اللبن في ثديها وحلت البركة في بيتهم وتغذى طفلها بحليب مبارك.
سبب عودة الرسول من مرضعته إلى أمه
ان سبب عودة الرسول من مرضعته إلى امه هو حادثة شق صدره الشريف وقد وقعت للنبي مرتين، كانت المرة الأولى عندما كان يلهو مع أخيه من ” حليمة “في البادية حيث نزل طيران ابيضان ضخمان من الملائكة باتجاه الرسول صلى الله عليه وسلم وشقا صدره واخرجا منه العلقة السوداء وهي حظ الإنسان من الشيطان وقاما بغسل جوف النبي وقلبه بالماء وملئ قلبه بالحكمة والإيمان والنور، فخافت حليمة النبي عندما حدثها عما حدث معه فأرجعته إلى امه.
اثناء طفولة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رفضت العديد من المرضعات ارضاعه عليه السام وذلك بسبب كونه يتيم الأب مما كان يعتبر عيباً في ذلك الوقت عند العرب، فقامت حليمة السعدية وأخذت النبي وارضعته لتحل عليها وعلى بيتها البركة والخير لإرضاعها هذا المولود المبارك اذ ورد في السيرة النبوية ان الرسول عاد من مرضعته إلى أمه فما سبب عودة الرسول من مرضعته إلى أمه.