ما اكرمهن الا كريم ، وما أهانهن الا لئيم صحة الحديث، لا شك أن للمرأة مكانة كبيرة في الدين الإسلامي، فقد شدد على ضرورة الاهتمام بها وإعطائها شأنها في الآيات القرآنية أو في الأحاديث النبوية، ناهيك عن الحديث بضرورة العدل بين النساء كافة وإعطائهن كافة الحقوق التي يجب أن تحصل عليها كافة، من هنا برز عدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تختص فيما يتعلق بالمرأة، ومن ضمنها ما اكرمهن الا كريم ، وما أهانهن الا لئيم فما هي صحة الحديث.
صحة حديث ما أكرمهن إلا كريم
ذكر في الكتب الدينية المختلفة “ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم”، وحول صحة هذا الحديث، فهو ليس حديث صحيح، وقال الشيخ الألباني أنه هذا الحديث يذكر في سلسلة الأحاديث الضعيفة، والتي قد حكم عليها بالوضع، ومن المعروف أن كل موضوع يعد مكذوب عن النبي صلى الله عليه وسلم، هذا لا يعني أنه يجب على المسلمين أن يحترموا مكانة المرأة، إنما احترامها هو أمر واجب على كل رجل وعلى المجتمع بشكل عام.
ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم
كانت تلك العبارة من العبارات التي تردد بشكل كبير في مختلف الأماكن سواء في المحافل الخاصة بالمرأة أو في الخطب الدينية، وبالرجوع إلى الدين الإسلامي فإن صحة حديث ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم غير صحيح أبدًا، ولم يرد الحديث عنه من الرسول أو غيره، وقيل أنه عبارة عن أثر، كما وقد قال جزء منهم أن الحديث من سيدنا علي بن أبي طالب، حيث قال “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي، ما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم”.
ما أكرم النساء إلا كريم
إن تقديس مكانة المرأة في الدين الإسلامي من الأمور التي قد حث عليها وبشدة، حيث أنه ذكر فضلها في عدد من الآيات القرآنية المختلفة، وكذلك في مواضع من الأحاديث النبوية، لذا فإن إكرام النساء من الأمور الواجبة، ويكون التكريم لها من خلال إعطائها الحرية في التعبير، وكذلك في تشجيعها دومًا طالما كافة الأمور داخل نطاق الدين الإسلامي، هذا وقد شدد الإسلام على ضرورة أن يحترم الرجل المرأة في أدق التفاصيل.
ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم هو حديث موضوع، وليس مما ورد بشكل صحيح عن الرسول محمد عليه السلام، لكن هذا لا يعني أبدًا أنه لا يجب إعطاء المرأة مكانتها وحقها في مختلف الأمور في الحياة.