بحث عن فضل الام وواجبنا نحوها doc، حث الإسلام على بر الوالدين، وطاعتهما ورعايتهما لا سيما عند كبرهما، وقدم الإسلام بر الأم على بر الأب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، فقال: أمك، ثم أمك ثم أمك ثم أبيك، وهذا يدل على عظم الأم، فهي التي حملت وتعبت وربت أبناءها ليكونوا وقودا للمستقبل.
فضل وأجر بر الأم
أوصى الله عز وجل بالأم، والعمل على طاعتها وحفظها، والقيام برعايتها عند الكبر، فقال تعالى (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير)، وللإنسان البار بأمه فضائل كثيرة منها:
- من يبر أمه يغفر الله تعالى ذنوبه ويتجاوز عن سيئاته.
- البار بوالدته يفوز بجنة الرحمن.
- يحبه الله سبحانه وتعالى، ويحفظه ويحميه من كل سوء.
- يبارك الله له في رزقه وماله وذريته ويحفظهم له.
- يرزقه الله تعالى من حيث لا يحتسب.
- يستجيب الله عز وجل دعاءه.
الواجب المترتب على الأبناء تجاه أمهم
للأبناء على أمهاتهم الكثير من الحقوق والواجبات، التي يجب عليهم تأديتها إليها، تقديرا لها وتعبها خلال حياتها في قيامها بجميع واجبات البيت، فالدور الأكبر في التربية على عاتقها، ومن الواجبات المترتبة على الأبناء تجاه أمهم:
- تقديم المساعدة لها في جميع أمور حياتها، وتقديم لها المال، وسد احتياجاتها.
- مفاجأتها بالهدايا الجميلة التي تسر خاطرها وتسعدها.
- طاعة كافة أوامرها وكلامها، عدا الكلام الذي فيه معصية لله تعالى.
- في حال وجد دين على الأم يجب على الأبناء سداده.
- أن يكون الأبناء في المجتمع، صورة حسنة تعكس تربية أمهم السليمة والصالحة.
- مساعدتها خاصة عند كبر عمرها.
عقوبة عقوق الأم
عقوق الأم له عواقب وخيمة، وقد حذرنا الله تبارك وتعالى من عقوقها، وإلا استحق لعنته عليه، كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ملعون من سب أباه، ملعون من سب أمه…)، ومن عقوبة عقوق الأم تعجيل عقوبة ذلك في الدنيا قبل الاخرة ففي حديث أبي بكر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اثنتان يعجلهما الله في الدنيا: البغي وعقوق الوالدين)، وعقابه في الاخرة بأن يحرم دخول الجنة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنة عاق، ولا منان، ولا مدمن خمر).
ويجب على الأبناء أن يبروا بأمهاتهم بعد وفاتها، ومن صور ذلك بالتصدق عنها والمداومة على ذلك، وإن توفيت دون أن تؤدي فريضة الحج يجب على أبنائها تأديتها عنها في حال استطاعتهم، والدعاء الدائم لها وغيرها من الأعمال الصالحة.