هل يجوز شرعا ان تكون المرأة قاضية، كرم الدين الإسلامي المرأة فهي نصف المجتمع ولها مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، كما انها كان لها دور بارز في الغزوات والمعارك في عبد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وأصبحت تقوم بالعديد من المهام والمهن المختلفة والعمل بها تكريم من الله عز وجل وأصبحت تشارك الرجل في الكثير من المهن ومن المهن التي أثارت الكثير من الجدل في معرفة هل يجوز شرعا ان تكون المرأة قاضية.
القضاء في الإسلام
يعتبر القضاء في الإسلام هو الحكم والتطبيق للأحكام الشرعية من خلال إنهاء المشاحنات والخصومات بين الماس، وقد أمر الإسلام بالالتزام بالقوانين والضوابط الشرعية التي توجد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتتكون مهنة القضاء من عدة أركان وهي القاضي والمقضي به والمقضي فيه والمحكوم عليه والمحكوم له ووضع شروطا خاصة للقاضي في الإسلام.
حكم تكون المرأة قاضية
يعتبر القضاء من المهن التي تحتاج إلى عقل سليم وتتمتع بالذكاء العقلي لكي يحكم بين الناس بالعدل والتخلص من الظلم القائم بأي وقت، وهي من المهن الحساسة والتي يتم بها مراعاة الدقة والضوابط لاتخاذ القرار السليم وقد اختلف العلماء لحكم تعيين المرأة في القضاء عل الرغم من أن عمر بن الخطاب قام بتعيين ليلى بنت عبد الله القرشية أول قاضية بالإسلام وهناك أراء بعض الفقهاء بأنه لا يجوز حكم المرأة في مهنة القضاء أما أبي حنيفة فقد جاز تولي المرأة مهنة القضاء وقد استدل بعض العلماء بقول الرسول لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة ولو دققنا في معاني القرآن الكريم فلم يقلل القرآن من شأن المرأة لذلك يجوز شرعا ان تكون المرأة قاضية.
شروط القاضي في الإسلام
تعتبر مهنة القضاء في الإسلام من أهم المهن التي تتميز بالحساسية الكبيرة، لأن الوصول للحقيقة يكون من أصعب الأمور التي يمكن أن يظلم بها العديد من الناس لذلك وضع الإسلام شروط محددة وواضحة للقاضي العادل في الإسلام ومن هذه الشروط ما يلي:
- أن يكون لديه حكمة والرأي السديد.
- لا يجوز تولي كافر مهنة القضاء.
- أن يكون بالغا عاقلا راشدا.
- أن يحكم بالعدل ويبتعد عن الظلم.
تعتبر مهنة القضاء من أم المهن وأكثرها حساسية، حيث يبتعد القاضي بقدر الإمكان عن الظلم وتوفر بالقاضي الشروط التي يجب أن تتوفر لكي يعمل بهذه المهنة، أما عن حكم المرأة فيجوز عمل المرأة في مهنة القضاء.