كيف أقوي توكلي على الله، خلقنا الله سبحانه وتعالى لنؤمن به وبكل أقداره خيره وشره منيبين إليه متوكلين عليه في كل أمور حياتنا، فالتوكل هو التقرب إلى الله سبحانه وتعالى يتخذ صور عديدة، منها ما هو عمل بالجوارج كالصلاة والصوم وكف الاذى والصدقة وغيرها ومنها، ما هو اعتماد بالقلب كسحن الظن بالله عز وجل والتوكل عليه وغيرها، فهو عبارة ربانية قلبية يتقرب بها العبد المسلم إلى الله سبحانه وتعالى عن طريق الاعتقاد القلبي، فهو في اللغة من الفعل اتكل وتوكل واعتمد وسلم أمورك لله عز وجل، فهو الثقة القلبية وفعل أمر يخصه.
كيفية التوكل على الله حق توكله
التوكل على الله هو دليل صحة إيمان العبد وصلاح قلبه، وهو اعتراف العبد الكامل بربوبية الله وتسليمه كل أموره للخالق الواحد المتصرف بجميع أموره والمدبر الوحيد لأحواله صغيرها وكبيرها فيتم تحقيق التوكل من خلال:
- البعد عن الذنوب والمعاصي التي تغضب الله عز وجل، فإقدام العبد على فعل معصية ينافي مفهوم التوكل على الله.
- يتحقق التوكل على الله بايمان العبد بأن ما كتب الله سبحانه نافذ وما قدره الله له كائن.
- تحقيق التوكل لدى العبد لا ينافي السعي والاخذ بالاسباب اتلي قدر الله عز وجل المقدورات بها.
- ليس هناك تعارض بين التوكل والاخذ بالاسباب.
- يجب على المسلم الاخذ بالاسباب وان كانت في نظره ضعيفة في نفسها أو ليس لها تأثير.
أجمل ماقيل عن التوكل على الله
يعني الثقة في اللع وتفويض كل ما أمر إليه وعدم التوكل على الغير في عمل شيء ما، فمن يتوكل على الله فهو حسبه، لذلك يجب معرفة أن التوكل على الله بصدق النية وقلبا مطمئن أن سيكون قادرا على أن يتولى كل أمر من أمور حياتك، يعرف التوكل على أنه شروط الايمان بالله وذلك لأنه واحد من العبادات التي لا يراها غير الله، من أجمل ما قيل عن التوكل على الله :
- إن الله يكفيك بقدر ما يعطيك.
- لا توكل على ابن آدم فإن ابن ادم ليس له قوم ولكن توكل على الحي الذي لا يموت.
- التوكل على الله جماع الايمان.
- ملعون من كانت ثقته لإنسان مثله.
- العز والغني يجولان في طلب التوكل فإذا ظفرا أوطنا.
- أدرك أن لا أحد يقدر على هزيمتك ما دمت تتوكل على الله.
الأخذ بالاسباب والتوكل على الله
التوكل على الله يجمع شيئين أولاهما:
الاعتماد على الله والايمان بأنه مسبب الاسباب وأن قدره نافذ، وأنه قدر الامور وأحصاها وكتبها الله سبحانها وتعالى.
الثاني: تعاطي الاسباب، فليس من التوكل تعطيل الاسباب بل التوكل يجمع بين الأخذ بالأسباب والاعتماد على الله ومن عطلها فقد خالف الشعرو العقل، لأن الله عز وجل أمر الاسباب وحث عليها سبحانه وأمر رسوله بذلك فطر العباد على أخذ بها، فلا يجوز للمؤمن أن يعطل الاسباب بل لا يكون متوكلا حقيقة إلا بتعاطي الاسباب، لهذا شرع النكاح للعفة وحصول الولد وأمر بالجماع، فلو قال أحد من الناس أن لا أتزوج وانتظر الولد بدون زواج لعد من المجانين وليس هذا من أمر العقلاء.
فوائد التوكل على الله
التوكل في أمور الدنيا ومنها الرز ورد المظالم والزواج والرضا بكل ما لديك وتيسير الصعوبات وغيرهم من الأشياي الكثيرة التي يتمناها كل فرد ولذلك فعليك العمل والسعي مع اليقين والتوكل على الله، من فوائد التوكل على الله:
- من توكل على الله كفاه.
- استشعار معية الله.
- استجلاب محبة الرب.
- النصر على الأعداء.
- دخول الجنة بغير حساب.
- الحصول على الرزق.
- حفظ النفس والاهل والولد.
- الحفظ من الشيطان.
- الراحة النفسية.
- العز والغنى النفسي.
ثمرات التوكل على الله
التوكل على الله لها فضل وأجر عظيم لما تحمله من معنى قوي، بالاضافة إلى أنها أحد العبادات القلبية التي نتوجه بها إلى الله جل في علاه، وقضية التوكل لا بد من أيكون فيها إذلال وخضوع إلى الله فهي المسأةل التي انعقد اجماع الصحابة ومن ورائهم أهل السنة السائرين على أصول الله، من ثمرات التوكل على الله هي:
- أن الله يكفيك ما يهمك وقيك من كل شر.
- الطمأنينة وراحة النفس.
- تحقيق الايمان في قوله وتعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين.
- من أقوى الاسباب في جلب المنافع ودفع الضرر.
- من أقوى الأسباب في جلب المنافع ودفع الضرر.
- زيادة الايمان.
- ترك التعلق بغير الله تعالى من السحرة وغيرهم.
- حصول الامن والطمأنينة وراحة البال وعدم الخوف.
إن الاعتماد الكلي على الله في كل أموره يأتي بالخير ويدفع عنه الاذى والضرر في جميع شؤون الحياة الدنيوية والآخرة، وفي نفس الوقت ترك الاعتماد على البشر مهما على قدرك وشأنك الدنيوي، فما أصابك لم يكن ليخطأك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، كماأخبر بذلك نبينا الهادي محمد صلى الله عليه وسلم.