لماذا سميت ليلة الاسراء والمعراج بهذا الاسم؟ ليلة عظيمة جاءت في يوم كان الرسول فيها مشتت وغير قادر على أن يتم تلك الدعوة الإسلامية، بعدما فقد أعز ما يملك، ناهيك عن الأذى الذي قد تعرض من قبل كفار قريش الذين بدؤوا يستقووا عليه بشكل أكبر حينما عانى كل تلك الآلام لوحده، وقد ذكرت الليلة في القرآن الكريم في سورة الإسراء، وقال الله فيها: “سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ”، من هنا سيتم الحديث حول لماذا سميت ليلة الاسراء والمعراج بهذا الاسم
ليلة الإسراء والمعراج
أتت تلك الليلة في السابعة والعشرين من شهر رجب في السنة الثانية عشر من البعثة النبوية، وهي واحدة من الليالي المميزة في الدين الإسلامي، حيث قد بين الله فيها حكمته وقدرته، وزاد فيها تشريف الرسول عليه السلام، يحب المسلمون أن يحتفلوا بليلة الإسراء والمعراج على طريقتهم الخاصة، حيث هناك فئة من تقوم بالصيام فيها وأخرى تبدأ بالحديث عن فضل الرسول وسيرته الذاتية التي قد لمع فيها خلال حياته، وبالنهاية يتم الذكر عن فضل تلك الليلة وأهميتها.
سبب تسمية ليلة الإسراء والمعراج بهذا الاسم
تعتبر ليلة الإسراء والمعراج واحدة من الليالي التي فيها من البركة والمعجزات التي قد من بها الله على الرسول محمد عليه السلام، أما سبب تسمتة ليلة الإسراء والمعراج بهذا الإسم، فإنه يعود إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أسرى من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم بعد ذلك عرج بها إلى السماء العلا عبر دابة، وقد وصل إلى “سدى المنتهى” ليرجع الحبيب المصطفى مرة أخرى إلى البيت الحرام في نفس تلك الليلة.
الحكمة من ليلة الإسراء والمعراج
حينما خص الله عز وجل الرسول بليلة الإسراء والمعراج، كان هذا الأمر بسبب حكمة آلهية، قد خص الله بها الرسول عن غيره من الأنبياء، ومن هنا فإن الحكمة التي قد جاءت من هذه الليلة، هي ما يلي:
- بيان فضل رسول الله ومكانته الكبيرة عند الله، فقد صلى الأنبياء والرسول، وسمع صوت صريف الأقلام.
- كانت هدية من الله من أجل مواساته والتخفيف عنه حينما فقد أعز ما يملك أمنا خديجة وعمه أبو طالب.
- من أجل أن يتعلم الرسول أشياء عن الغيب فيقوم بإيصالها بكل يقين للناس.
- من أجل أن يتجهز الرسول لملاقاة ربه بشق الصدر.
- رفع مكانة الرسول حينما صعد إلى البراق.
سميت ليلة الإسراء والمعراج بهذا الاسم نسبة إلى أن الرسول عليه السلام قد أسرى من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وقد وضج الله فضل نبينا الله في تلك الرحلة، وكيف خفف الله عنه.