هل الزواج قسمة ونصيب للشيخ الشعراوي، الزواج هو سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه، ولكي يكون الزواج ناجح، لا بد من توفر مجموعة من الشروط في كلا الشريكين، أن يكون بينهم المودة والرحمة، ويتفقوا فيما بينهم في ترتيب اولويات حياتهم، قال تعالى (ومن اياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)، فالزواج هو من شريعة الله تعالى، جعل فيه الرحمة والمودة بين الزوجين.
الزواج قسمة ونصيب للشيخ الشعراوي
الزواج هو من اسمى الاشياء التي جث عليها الاسلام، فهو نظام إنساني يقوم على أساس المحبة والود والرحمة، من ذلك يجب على كلا الزوجين أن يحسنا الاختيار عند الرغبة بالزواج، وكل شيء هو من قدر الله عزوجل، والذي يعلم كل شيء، فقال الله تعالى ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها الله ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)، وبناء على هذه الاية يقول الشيخ الشعراوي في الزواج نصيب أو إختيار، بأن الزواج هو مقدر لك من الله تعالى، الذي يعلم الغيب وما سيحدث لك في المستقبل، ولكن يترك لك اختيار شريكة حياتك.
أهداف الزواج في الاسلام
للزواج الكثير من الاهداف، والتي من أجلها شرعه الله سبحانه وتعالى بين خلقه، ويريد تحقيقها من خلال الزواج، فهو طمأنية وسكينة للزوجين، وهو حصن للمسلم يحصنه من الوقوع في ذنوب الشهوات، والوقوع في الرذائل، وحض النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)، والزواج فيه الرحمة والمودة وإكنان مشاعر الحب بين الزوجين.
اختيار الازواج في الدين الاسلامي
توجد أحاديث نبوية كثيرة، تبين لمن يرغب بالزواج كيفية إختيار شريكة حياته، التي ستكون سندا له، وتعينه على متاعب الحياة، ففي الحديث الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم، في حسن اختيار الشريك ( تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)، وقال ايضا (إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه وأمانته فزوجوه، وإلا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير).
إذا فقد حدد الاسلام المعيار الأساسي في إختيار الزوج لشريكة حياته المستقبلية، وهو الدين وحسن الخلق، قبل النظر إلى المعايير الاخرى مثل الحسب والنسب والجمال، وما تملكه من أموال وغيرها من متاع الدنيا.