لمن بعث يونس عليه السلام، أرسل الله سبحانه وتعالى الانبياء والمرسلين إلى أقوامهم رحمة للعالمين، وكي يخرجوهم من ظلمات الشرك والكفر، إلى نور الايمان والاسلام، ودين التوحيد تحت كلمة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وكثير من الانبياء تعرض للظلم، وللتعذيب والسخرية من أقوامهم وما ءامن معهم إلا قليل، ومنهم من يئس من دعوتهم وتركهم بأمر الله عزوجل ليرسل عليهم العذاب بما كانوا يفسقون ويجحدون.
من هو يونس عليه السلام
النبي يونس بن متى بن ماثان بن رجيم بن ايناشاه بن سليمان، واسمه عند اليهود والنصارى يونان بن أمتاي، ولد في حوالي القرن الثامن قبل الميلاد، وكانت وفاته في القرن السابع قبل الميلاد، وتعد متى هي والدته، ولم ينسب من الانبياء والرسل إلى والدته سوى يونس ويسوع عليهم السلام، ويرجع نسبه إلى يعقوب عليه السلام، وهو نبي من انبياء الله تعالى أرسله رحمة لقومه ليخرجهم من ضلال الشر إلى توحيد الله سبحانه وتعالى.
لمن بعث يونس عليه السلام ويكيبيديا
أرسل الله عزوجل نبيه يونس عليه السلام، للاشوريين الذين كانوا يقيمون على ضفاف نهر دجلة في محافظة نينوى بالعراق، والذين بنوها وعمروها وأصبحت حضارة تسمى بإسمهم فيما بعد، وكان الاشوريون يعبدون الاصنام ويتخذونها الهة، ويعبدون ملكهم الاكبر اشور ويتقربون إليه بالذبائح والهدايا لإعتقادهم بأنها هي الالهة التي تغفر لهم وتدخلهم الجنة، فأرسل الله تعالى نبيه يونس إلهم لهدايتهم، وإرشادهم إلى الدين الحنيف، ودعوتهم إلى الإسلام، وترك عبادة الاوثان والاصنام.
غضب يونس عليه السلام من قومه
أنكر قوم يونس دعوته وكذبوه ولم يستجيبوا لما دعاهم إليه، وجحدوا كثيرا وبقوا يعبدون اوثانهم، على الرغم من المعجزات التي ايدها الله لنبيه يونس، إلا أنهم اصروا على استبكبارهم وعنادهم، فلما يئس من دعوتهم وقرر الرحيل عنهم، أنذرهم بعذاب الله سيأتيهم بعد ثلاثة أيام عقب رحيله، وبالفعل عندما تبين أن عذاب الله ات لا محالة ذهبوا ليبحثوا عن يونس، وتابوا إلى الله تعالى وندموا على ما فعلوه، وبكوا جميعا ندما، وأصبحوا يدعون الله عزوجل بأن يفرج عنهم ويرفع غضبه عنهم ويتوب عليهم.
بعد أن خرج يونس من عند قومه إلتجأ إلى البحر وركب السفينة ليهاجر بها، إلا أن حمولة السفينة كانت كبيرة والموج كاد أن يغرقها، فاقترعوا على أن ينزل أحدهم، فخرجت على يونس فنزل والتقمه الحوت، ودعى الله بقوله لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين، فأنقذه الله من الحوت وقذفه إلى الشاطئ.