هل لوغانسك ودونيتسك استقلوا رسيما عن اوكرانيا، مع تصاعد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا خلال الأسابيع الماضية وما نتج عنها من حشودات عسكرية روسية ضخمة على حدود اوكرانيا مما اثار الخوف من احتمال قيام روسيا بغزو عسكري لأوكرانيا حتى بادر الانفصاليون في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك بالترحيب بهذا الغزو المحتمل الذي يعتبرونه تحريراً من الاحتلال الاوكراني، حيث سبق للجمهوريتين اعلان استقلالهما واعترفت روسيا رسمياً بهذا الاستقلال امس.
مشكلة أوكرانيا مع روسيا
أوكرانيا كانت تعتبر تاني اكبر جمهوريات الاتحاد السوفيتي قبل انهياره، حيث كانت تعتبر الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان والقوة العسكرية ايضاً، ظهرت العديد من المشاكل بين روسيا وريثة الاتحاد السوفيتي وأوكرانيا التي استقلت بعد انهيار الاتحاد، حيث ما زالت روسيا تنظر إلى أوكرانيا على انه ارث وحق تاريخي لروسيا منذ زمن الاتحاد السوفيتي وهذا ظهر جلياً وواضحاً في تصريحات الرئيس الروسي ” بوتين” اثناء خطابه الذي اعترف فيه باستقلال جمهوريتي ” لوغانسك ” و ” دونيتسك” امس.
مساحة جمهورية دونيتسك الشعبية
جمهورية ” دونيتسك ” هي جمهورية من جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقاً وتعتبرها أوكرانيا من أراضيها، حيث أعلنت استقلالها وانه دولة مستقلة ذات سيادة اعترفت روسيا وبعض الدول الحليفة لها باستقلال هذه الجمهورية التي تبلغ مساحتها ما يقارب ثمانية آلاف وتسعمائة واثنان كيلو متر مربع بعدد سكان تسعمائة وخمسة وسبعين ألف نسمة.
مساحة جمهورية لوغانسك الشعبية
جمهورية ” لوغانسك ” هي جمهورية معلنة من طرف واحد من قبل جماعات موالية لروسيا قامت بالإعلان عن انفصالها عن أوكرانيا بعد سقوط الريس الموالي لروسيا في العام ألفين وأربعة عشر ميلادي حيث اندلعت احتجاجات كبيرة من قبل الموالين لروسيا الذي اعلنوا استقلالها عن أوكرانيا، ” لوغانسك ” تبلغ مساحتها ما يقارب ثمانية آلاف وثلاثمائة وسبعة وسبعين كيلو متر مربع، بعدد سكان يقارب مليون وخمسمائة ألف نسمة.
هل لوغانسك ودونيتسك استقلوا رسيما عن أوكرانيا
سبق ان أعلنت الجمهوريتان استقلالها كدول وجمهوريات مستقلة بعد الاحتجاجات التي اندلعت في أوكرانيا عقب سقوط الرئيس الموالي لروسيا في العام ألفين وأربعة عشر ميلادي، حيث أعلنت الجمهوريتان الانفصال عن أوكرانيا في نفس العام، وبدأ النزاع المسلح بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الحكومية الأوكرانية التي حاولت استعادة السيطرة على الجمهوريتان ولكنها لم تنجح في ذلك بفضل الدعم الروسي للانفصاليين، وبقيت تتصاعد الاحداث حتى قرر الرئيس الروسي ” بوتين ” الاعتراف بالجمهوريتين كدول مستقلة في الواحد والعشرين من فبراير عام ألفين واثنان وعشرين، لتعترف بعض الدول الأخرى الموالية لروسيا بهذه الجمهوريات الجديدة فيما ادانت الدول الأوروبية والغربية هذا الاجراء ورفضته.
من الجدير بالذكر ان سكان الجمهوريتين في غالبيتهم ناطقون باللغة الروسية ويعتبرون انفسهم اقرب لروسيا وثقافتها من الدولة الأوكرانية، روسيا وعلى لسان رئيسها ” بوتين ” اعتبر أوكرانيا بأكملها جزء من التراث الروسي وارث سوفيتي من حق روسيا.