لماذا لم يذكر المعراج في القرآن ابن باز، بلا شك باننا جميعنا قد سمع عن حادثة الإسراء والمعراج والتي اسرى بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الى السماوات السبع ، وكانت هذه الحادثة بعد ان رجع النبي محمد من الطائف الى مكة وهو حزين لما لاقاه من صد الكفار والمشركين له ولدعوته، حيث كانت الطائف أمله الوحيد ولكن ولاكن أهلها كانوا أسوأ من اهل مكة ووقف المشركون حائلا بينه وبين الطائف، فمنعوه من دخولها حتى جاء مطعم بن عدي وجعله يدخل ويطوف بها، ومن ثم أراد الله ان يخفف عنه، فكان الاسراء والمعراج من المسجد الحرام في مكة الى المسجد الأقصى في القدس وكانت هذه الحادثة في جزء من الليل، وهنا المزيد من المعلومات التي تتعلق بـ لماذا لم يذكر المعراج في القرآن ابن باز.
ما هي حادثة الإسراء والمعراج
أتت حادثة الإسراء والمعراج كإثبات على نبوة النبي وللتخفيف عنه همومه وحزنة بعد ان رأى الصد ومن الكفار والمشركين، حيث اسرى به الله تعالى من المسجد الحرام في مكة الى المسجد الأقصى في القدس، ومن ثم اعرج به الى السماوات السبع وكان في كل مرة يصعد فيها ال السماء يرى نبيا ويسلم عليه ويقر بنبوته، ثم رفع الى السماوات السبح ومن ثم الى سدرة المنتهى، وقد فرضت الصلوات غفي ذلك الوقت وكانت خمسون صلاة في اليوم ولكن سال النبي ربه ان يخففها فأصبحت خمس صلوات ثم نزل وعاد الى مكة في تلك الليلة.
حكم من ينكر المعراج لأنه لم يذكر في القرآن
قال ابن باز في فتواه عن حكم من ينكر المعراج لانه لم يذكر في القرآن أن الأسراء ثابت في القرآن والسنة في قوله تعالى( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الإسراء/1، وقد ثبت المعراج في السنة، حيث انه عرج به الى السماوات السبع، حتى صار في موضع يسمع فيه صريف الأقلام، وسمع من ربه فرض الصلوات الخمس، فمن انكر تلك الحادثة يجب تبيين الأدلة الشرعية له، ومن انكرها بعد ذلك كفر.
فتوى ابن باز في يوم الإسراء والمعراج
قال الامام ابن باز في فتوى الاسراء والمعراج ان الناس تعتقد ان يوم السابع والعشرين ن رجب هي ذكر الاسراء والمعراج، ولكن هذا خطأن ولا أصل فيه، والحكمة في انها لم تذكر في القرآن ان الله نسيها للناس، لعدم اللغو فيها، حيث ان الليلة التي وقع فيها الاسراء والمعراج غير معروف، ولم يشرع لنا احياءها ولو كان كذلك لاحتفل بها الصحابة والخلفاء الراشدين، لذلك قال ابن باز ان يوم 27 من شهر رجب ليس من المؤكد ان يكون يوم الإسراء والمعراج.
من الجدير بالذكر ان حادثة الاسراء والمعراج من معجزات الله تعالى، يث كانت تخفيفا على النبي وتأكيدا على نبوته، ولكن هناك الكثير من المشركين المضللين ينكرون حقيقة تلك الحادثة التي ذكرت في القرآن والسنة.