لماذا امر الله إبراهيم بذبح إسماعيل، تعتبر قصة ذبح سيدنا إبراهيم لابنه من القصص التي وردت في القرآن الكريم، حيث حدث الله سبحانه وتعالى عنها لتكون حكمة وموعظة للمسلمين بوجوب اطاعة الله سبحانه وتعالى والإسراع بتنفيذ ما يطلبه منهم، ايضاً في القصة يتبين رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده وما يلقاه المؤمن المحتسب المطيع لأوامر الله من جزاء واحسان من الله على صبره وحبه لله وتنفيذ أوامره، مثلمتا فعل سيدنا إبراهيم.
قصة ذبح سيدنا إسماعيل
وردت قصة ذبح سيدنا إسماعيل في القرآن الكريم وبالتحديد في سورة الصافات، حيث أراد الله سبحانه وتعالى اختبار نبيه سيدنا إبراهيم عليه السلام، اذ رأى سيدنا إبراهيم في منامه ان يذبح ابنه سيدنا إسماعيل وهو ابنه الوحيد الذي انجبه بعد ان كبر في العمر، وحيث ان رؤيا الأنبياء حق ووحي يوحى إليهم، فما كان من سيدنا إبراهيم إلا ان يستجيب للوحي، فذهب سيدنا إبراهيم الى ابنه سيدنا إسماعيل واخبره بما رأى في منامه، ولما سمع سيدنا إسماعيل القصة والرؤيا من اباه سيدنا إبراهيم قال له سيدنا إسماعيل ” افعل ما تأمر أي أفعل ما أمرك الله به، حيث تهيأ سيدنا إسماعيل لتنفيذ الرؤيا وعندما هم بذبح ابنه سيدنا إسماعيل ناداه الله سبحانه وتعالى بأن المطلوب من الرؤيا قد تحقق وهو اختبار سيدنا إبراهيم، وقد فدا الله سبحانه وتعالى إسماعيل بكش عظيم ذبحه سيدنا إبراهيم فداء لإسماعيل.
الحكمة من قصة ذباح سيدنا إسماعيل
حدد العلماء مجموعة من الحكم الربانية لقصة ذبح سيدنا إسماعيل، وهي القصة التي نتج عنها عبادة المسلمين عند كل حج إلى بيت الله بذبح المواشي والأغنام اقتداء بسيدنا إبراهيم، وفيما يلي بعض الحكم من قصة ذبح سيدنا إسماعيل:
- تحقيق معنى العبودية لله وحده، حيث ان القصة اثبتت ان سيدنا إبراهيم رغم حبه الكبير لابنه الوحيد ” إسماعيل ” إلا ان محبة الله كانت اكبر، وما دل عليها من تنفيذ سيدنا إبراهيم لأمر الله.
- المسارعة في تنفيذ امر الله، حيث عند تكرار الرؤية اخبر سيدنا إبراهيم ابنه إسماعيل عنه، فما كان منهما إلا الإسراع في تنفيذ الأمر الألهي.
لماذا امر الله إبراهيم بذبح إسماعيل
أمر الله تعالى سيدنا إبراهيم بذبح ابنه سيدنا إسماعيل وذلك لاختبار صبر وصدق سيدنا إبراهيم ومدى استجابته وتنفيذه لأمر الله سبحانه وتعالى، حيث ما كان من سيدنا إبراهيم إلا تنفيذ الأمر الإلهي واخبر ابنه سيدنا إسماعيل بالأمر، ليجد من ابنه ايضاً السمع والطاعة والرضا بقضاء الله وامره، حيث تحقق المطلوب وصدق سيدنا إبراهيم وفدا الله سبحانه وتعالى إسماعيل بكبش عظيم.
اختلفت آراء العلماء حول المكان الذي هم به سيدنا إبراهيم بذبح ابنه سيدنا إسماعيل، حيث قال بعضهم ان المكان هو في المقام في مكة المكرمة وهو القول الراجح، وبعضهم قال في المنحر عند الجمار، والبعض قال عند جبل ثبير الموجود في منى.