ما هو التخاطر وهل هو حرام، كثيرا ما يشعر الانسان بأنه يكر كثيرا في شخص ما، بدون غي سبب، او أنه يفكر في شيء ما وحدث بالفعل، او كان الأنسان يفكر في شخص آخر وقام بالاتصال به صدفة او رآه صدفة، كل تلك الأشياء هل هي ارتباط روحي أم ماذا؟ وهل سمع الطرف الآخر أفكار الطرف الأول أم لا؟ تراودنا الكثير من الأسئلة التي تتعلق بذلك، ولقد فسر العلماء تلك الأفكار في الكثير من التفسيرات، فكثير منهم ما قالوا انه تعريف للتخاطر، وهنا المزيد من المعلومات التي تتعلق بالإجابة على سؤال ما هو التخاطر وهل هو حرام.
ما هو التخاطر
التخاطر هو عبارة عن ظاهرة فكرية تعمل على نقل الشعور والإحساس من إنسان الى آخر، وربما تكون عبر مسافات بعيدة، ويعتبر إدراك غير حسي، وقد قال بعض العلماء ان الاستبصار والتنبؤ يدخلان ضمن تعريف التخاطر، ولكن التخاطر يحدث بشكل لا إرادي، ودون سابق تحضير، فعندما تجد نفسك تفكر في شخص ما وفي تلك اللحظة وجدته امامك أو أرسل لك رسالة، فهل هذه صدفة أم انها ترابط روحي، بل هو التخاطر.
حكم التخاطر في الإسلام
اختلفت آراء العلماء في حكم التخاطر فمنه من أجازه حيث انه إدراك غير حسين ويحدث دون إرادة الشخص، لذلك لا حرام فيه، ولكن فريق آخر لم يجز التخاطر وقال انها تفتح بابا للشعوذة والدجل، ولا يوجد دليلي للتخاطر من القرن والسنة، وما يورد من أفعال الصحابة وشعورهم بالأحداث ما هي الا كرامات من الله تعالى، ولقد اتفاد من تلك الدجالين الذين يأمرون الكثير من الأشخاص بالجلوس في غرف معتمة والارتخاء ولكن تلك الأشياء تعتبر من الشعوذة واستحضار الجن.
آراء العلماء في التخاطر
علماء الشرع والدين اختلفوا في مفهوم التخاطر وحكمه، وكثيرا منهم ما قالوا ان الأبحاث في علم التخاطر ما هي الا عبث، ولا فائدة منها، وأن الإسراف في تلك الأمور تعود بالأضرار تؤثر سلبا على الشخص، وأن هذه الدراسات والأبحاث قد تفتح بابا للشعوذة والدجل، والنصب، بدعوى القدرة على التواصل مع الأشخاص الغير موجودين في نفس المكان من خلال الأفكار، لتحقيق الربح والفائدة المالية.
يعتبر مفهوم التخاطر من أكثر المفاهيم التي يحدث فيها لبس مع مفهوم الشفافية وجلب الطاقة والترابط الروحي، ولقد اختلف العلماء في تفسيرها وحكمها، ولكن كل امر مشكوك به في الدين يجب على المسلم الابتعاد عنه.