كفاك ربك كم يكفيك واكفة معنى، ابدع العرب منذ القدم وما قبل الإسلام في نظم الشعر العربي المميز والجميل، حيث كان بعض الشعراء ينظم قصائد صعبة اللفظ والكلمات أمثال هذه القصيدة التي تعتبر من القصائد صعبة اللفظ وقراءة كلماتها من قبل عامة الناس، حيث تتعدد الأهداف من وراء نظم هده القصائد، فيكون قصائد هجاء وقصائد مدح، وقصائد عند قلب ابياتها تختلف في معناها وهكذا.
قصيدة الأربعين كاف
هي ابيات شعرية غير معروف من قائلها، ويطلق عليها في الأدب العربي اسم قصيدة ” الأربعين كاف” او قصيدة ” الكفكفية” حيث تم تسميتها بهذا الاسم بسبب ورود حرف الكاف فيها بكثرة، وتعتبر من القصائد الصعبة فقي اللغة العربية بسبب صعوبة لفظها، حيث تحتاج إلى إشخاص على دراية كاملة باللغة العربية حتى يستطيعوا فهم معناها وقراءة كلماتها.
قصة كفاك ربك كم يكفيك
وردت كثير من القصص والأقوال حول هذه القصيدة، من اشهرها ان والياً أمر جنده بحبس احد الشعراء لسبب ما، حيث تم إيداع هذا الشاعر في السجن لفترة ليست بسيطة، حيث شعر بالضيق والاشتياق لأمه المريضة، فبعث إلى الوالي يطلب منه العفو والصفح، فأرسل إليه الولي ووعده بإطلاق سراحه شرط ان يقوم بنظم قصيدة يمون اول ثلاثة ابيات منها أربعين كافاً، وإلا بقي في السجن فارتجل الشاعر المجهول هذه الأبيات: كفاك ربك كم يكفيك واكفةً ..
كفكافها ككمين كان منك لكا !
تكرّ كرًّا ككرّ الكرّ في كبــــدٍ ..
تبكي مشكشكة كلكلكٍ لككا !
كفاك ما بي كفاف الكاف كربته ..
يا كوكبًا كان يحكي كوكب الفلكا !
كفاك ربك كم يكفيك واكفة معنى
حيث تحتوي الأبيات الثلاثة الأولى على أربعين ” كاف ” لو سقط ” حرف واحد أي كاف واحدة ” لاختلف وبطل معنى القصيدة، حيث يوجه الشاعر كلامه إلى الوالي بأن يكفيك أن معلك رب العالمين الذي يكفيك من المحن والمصائب، والواكفة هي المشكلة او المصيبة وما شابهها، وأنك عفوت عني فإنك ستهدي لنفسك معروفاً بنفسك ستنال أجر ما صنعت بي وهو ” العفو ” وذلك معنى قوله” كفكافها ككمين منك لكا” ويكفيك أيها الوالي ما بي من كربه فإنك ان فرجتها فإن الكافي وهو الله سبحانه وتعالى سوف يفرج كربتك، ويبالغ الشاعر في مدح الوالي فيشبهه بالقمر.
لم يتم التعرف على هوية الشاعر صاحب القصيدة التي قيل حولها الأساطير والقصص، حيث ادعى البعض ان الثعابين والأفاعي تخاف منها وتخضع للمقسم بها، ويعتبرها البعض نوع من أنواع الشعوذة التي تستخدم في السحر وغيرها.