من هو الشيخ راغب حرب، يعد من أبرز قادة المقاومة اللبنانية، وعمل أثناء حياته على محاربة الاحتلال الاسرائيلي، وهو أحد قادة منظمة المحرومين وجناحها العسكري أفواج المقاومة اللبنانية، والتي أسسها الإمام السيد موسى الصدر، وكان الصدر يلقي الدروس التي تحض على قتال اسرائيل، ويستمع إليه أبناء تنظيم حركة المحرومين، وكان الشيخ حرب من أوائل الناس الذين يجلسون في مجلس الصدر ويستمعون إليه.
من هو الشيخ راغب حرب ويكيبيديا
ولد الشيخ راغب حرب في منطقة جيشين في لبنان، عام 1952م، ويحمل الجنسية اللبناينة، ويبتع المذهب الفقهي الجعفري، وعقيدته الاثني عشرية، ويعمل كسياسي وقائدا في حركة أمل اللبنانية، وهو في سن السابعة انتسب للدراسة في مدرسة حيه جبشيت، ومن ثم انتقل ليكمل تعليمه المتوسط في بلدة النبطية، وبعدها انتقل إلى العاصمة اللبنانية بيروت ليكمل تعليمه فيها عام 1969م، وبعدها هاجر إلى النجف، وهناك تعرف وتعلم على أيدي معلميها الكبار، ومن ثم غادرها وعاد إلى وطنه لبنان عام 1974م.
مقاومة الشيخ راغب حرب للإحتلال الاسرائيلي
ازدادت جرائم جيش الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان، وتكررت الاعتداءات على المواطنين الابرياء العزل، ومارست ألة حربه القتل والجرح والاسر ضدهم، وما كان من الشيخ حرب إلا أن يقاومهم ويصدهم، ويحمي المواطنين الابرياء، وبدأ في قتالهم، وحاول الاحتلال بأن يتصافح معه والتصالح معه، من أجل ثنيه عن قتالهم، إلا أنه رفض عرضهم وخاطبهم قائلا بأنه لا يسلم على من احتل ارضه، وارتكب فيها ابشع المجازر، واستمر في قتاله ضدهم، وحدثت الكثير من المعارك بينه وبين الاحتلال والتي كانت تثخن في العدو وترديهم ما بين قتيل وجريح.
اغتيال الشيخ راغب حرب
بعد أن يأس جيش الاحتلال الإسرائيلي من الشيخ راغب حرب، وازدياد مقاومته لهم، والاثخان في جيشهم المهزوم، قرر الاحتلال أن يغتالوه، وقد حاولوا قتله مرات كثيرة ولم يفلحوا بها، إلى أن جاء اليوم الذي استطاعوا أن يغتالوه فيه، وفي يوم 16 شباط 1984م، قام استعان الاحتلال الإسرائيلي بعملائه لكي ينفذوا عملية الاغتيال، وكان الشيخ حينها في منزل أحد أصدقائه المجاور لبيته، وما أن خرج منه انهالت عليه رصاصات العملاء، ومات على إثرها.
كان لإغتيال الشيخ راغب حرب علامة فارقة في تاريخ المقاومة اللبنانية، ويوما حاسما، فعقب اغتياله اندلعت الكثير من المواجهات بين المقاومة اللبنانية ضد الجيش الصهيوني، انتقاما لاغتيال حرب، وقام بنعيه نبيه بري بقوله لقد تحول كل راغب بالحرب إلر راغب بالحرب.