هل صحيح ان الضبع يضبع الانسان، يوجد في العالم الكثير من الحيوانات المتنوعة التي تعيش مع الإنسان على كوكب الأرض، حيث اننها تتنوع ما بين حيوانات أليفة صديقة للإنسان مثل القطط والكلاب وغيرها، وحيوانات مفترسة متوحشة آكلة للحوم مثل الأسود والنمور والسباع والضباع، اذ كثيراً ما نسمع عن ان هذا الشخص مضبوع، فما هو حيوان الضبع وكيف يضبع الإنسان.
ما هو حيوان الضبع
هو حيوان مفترس من الثديات التي تلد وترضع، حيث انه من الحيوانات القذرة التي تعتمد في طعامها على الجيف وبقايا فرائس الحيوانات، وفي بعض الأحيان يخرج للصيد ليلاً حيث يتميز بأنيابه الحادة التي تمكنه من سحق عظام الفريسة، ويتميز ايضاً بسرعته الكبيرة في الركض والانقضاض على الفريسة، حيث انها تنتمي فصيلة الضبعيات المتوحشة وتشبه في سلوكها الكلبيات.
الفرق بين السبع والضبع
يعتبر كلا من السبع والضبع من ألذ الأعداء لبعضهما البعض، مع انهما يعيشان في نفس المكان، إلى انهما على علاقة تنافسية كبيرة فيما بينهما قد تصل حد قتل صغار بعضهما البعض، وفيما يلي نوضح اهم الفروقات بين السبع والضبع:
- من ناحية الحجم، يتفوق السبع في الحجم على الضبع، حيث ان وزن السبع يتراوح ما بين مئة وعشرين كيلوغرام إلى مئتين وخمسين كيلو غرام، نجد ان وزن الضبع يتراوح ما بين أربعين كيلو غرام إلى خمسة وثمانين كيلو غرام.
- من ناحية الحواس، تتميز السباع بحاسة شم وبصر وسمع قوية للغاية تصل إلى عشرات الكيلو مترات، وكذلك تتميز الضباع بقوة حواسها ولكنها على مسافات تصل إلى عدة كيلو مترات.
- من ناحية القوة، تمتلك السباع حوالي ثلاثين سناً في فكها، بينما تمتلك الضباع ثلاثة وثلاثين سناً بشكل مخروطي وقوي، حيث يتمتع الطرفان بقوة كبيرة تمكنهما من سحق وقتل الفريسة بسرعة كبيرة.
حيوان الضبع والسحر
حيوان الضبع يخفي في ثناياه الكثير من الأسرار التي لم يكتشفها الإنسان حتى الآن، من أمثلة ذلك طبيعة الجلد لذلك الحيوان التي تُباع بأسعار باهظة جداً وتعمل الحكومات على محاربة بيع واستعمال هذه الجلود، التي تستعمل في عمليات التهريب، لعد قدرة الأشعة السينية على كشف ما تحتها، ومن ناحية السحر فإن بعض الناس يستخدم أجزاء من مخ هذا الحيوان في عمليات السحر والشعوذة، حيث عملت الشرطة في مختلف دول العالم على حرق جثة هذا الحيوان بعد موته لضمان عدم استعمال جلده ومخه في الأعمال الغير قانونية.
هل صحيح ان الضبع يضبع الانسان
الضبع من الحيوانات المفترسة المتوحشة التي توهم الإنسان بأنها ضحية حتى يطمئن لها وتقوم بافتراسه، وقد ساد الاعتقاد قديماً عند العرب ان الضبع يسير ليلاً في الشوارع ويبحث عن فريسته حيث إذا وجد إنسان يقوم الضبع بالتبول على ذيله ورشق وجه الإنسان بهذا البول، فيسير هذا الإنسان خلف هذا الضبع في حالة لا ارادية حتى يستدرجه ويقوم بافتراسه، وهذا ما يعرف بالإنسان المضبوع.
من الجدير بالذكر ان الضبع من الحيوانات الجبانة التي لا تجرء على مواجهة الحيوانات المفترسة الأخرى مثل الأسود والنمور لوحدها، بل تواجهه في جماعات، وتعتبر من الحيوانات القمامة التي تستسهل الطعام من الجيف وما يتبقى من فرائس الحيوانات الأخرى.