لماذا نحفظ النعمه، لقد خلقنا الله سبحانه وتعالي وانعم علينا بنعم كثيرة، ولا يمكن عدها وإحصائها، ومن أفضل نعم الله علينا نعمة العقل، فمنحنا العقل الذي نفكر فيه، وميزنا به عن سائر المخلوقات، ومن نعم الله علينا نعم الحواس الخمس، وهي البصر، والسمع، والتذوق، واللمس، ونعمة الشم، فلولا هذه النعم لما استطعنا أن نعيش في الحياة وتتأقلم معها، ولكنا مثل الكائنات التي لا عقل لها، سوى انها تأكل وتشرب وتسير، ولا تعرف ماذا أكلت أو شربت، وأين ذهبت، فالحمدلله على نعمه.
لماذا نحفظ النعمة ويكيبيديا
النعم التي ينعم بها علينا الله تعالى تبقى وتدوم بحمد الله وشكره على ما فضله علينا من كريم فضله، وجزيل عطاياه، وقد أمرنا الله تعالى بأن نشكره ونحمده، فقال تعالى:( واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به )، وقال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم:( إن الله ليرضى على العبد أن يأكل الاكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها)، فيجب علينا كمسلمين أن نشكر الله دائما وابدا لكي تدوم نعمه علينا.
اقسام نعم الله على الانسان
يمكن أن نقسم نعم الله تعالى على الانسان إلى قسمين، وهما النعم الدنيوية، وهي النعم التي منحنا الله إياها في الصحة، وسلامة الجسم، ونعمة التفكر، وحفظ الاموال والابناء، وغيرها من امور الدنيا، واما القسم الاخر فهي النعم الاخروية، أي النعم التي تخص اليوم الاخر، ومنها نعمة الاسلام، واداء الصلوات المفروضة، وتسبيح الله عزوجل والدعاء، وغيرها من الاعمال الصالحة التي تمكننا من الفوز برضوان الله ودخول جنته.
فوائد شكر حفظ النعم
لشكر نعم الله تعالى علينا فوائد كثيرة وعظيمة، فالشكر يكون سببا لدوام النعم وزيادة البركة فيها، ويبارك الله له في المال والولد، وفي كل عمل يقوم به من يشكر الله تعالى، وهي ضمان لعدم زوالها ونقصانها، ونزع بركاتها، والإنسان الذي يشكر الله ويحفظ نعمه يكون من المؤمنين الموحدين، ويجب استغلال نعم الله واستعمالها بما أمر الله به من المباحات، والاعمال التي تأخذ بنا إلى الجنة، وحفظها يساعد على تكافل المجتمع وترابطه.
نعم الله تعالى لا تعد ولا تحصى، وهذا من فضل الله علينا، بأن أكرمنا وسخر لنا ما يخدمنا في حياتنا، فيجب دائما شكره وحمده والثناء عليه، وأن نستخدم ما انعم به علينا في عبادته وطاعته، والتزود مما يقربنا من الجنة من أعمال صالحة، والابتعاد عن ما نهى عنه من الذنوب والاثام.