ما أول وقف خيري في الإسلام، أحل الله سبحانه و تعالى في الشريعة الإسلامية بكل من القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة الوقف سواء أكان وقفا شرعيا أو وقفا خيريا، خاصة و أن رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم قد أخبرنا عن فضل الإنفاق في سبيل الله مما نحب ليبارك لنا فيه حيث أن مسجد قباء الذي قام رسولنا الكريم ببنائه هو أول وقف خيري في الإسلام، و الذي تلاه كان المسجد النبوي الشريف.
أول وقف خيري في الإسلام
يعتبر مسجد قباء هو أول وقف خيري في الإسلام عرفه التاريخ، و الذي قام ببنائه الرسول محمد صلى الله عليه و سلم مع بدء الدعوة الإسلامية في الإنتشار حيث وهبه للناس أجمع، بينما يعتبر الوقف الثاني في الإسلام هو المسجد النبوي الشريف و يليه وقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان عبارة أرض خصبة في خيبر.
معنى وقف خيري
لقد أقام الرسول صلى الله عليه و سلم أول وقف خيري في الإسلام ليظهر لنا مشروعية القيام بالأوقاف الشرعية و الخيرة لما لها من أهمية و فضل كبيرين على حياة المسلمين، حيث أن معنى وقف خيري في الإسلام هو تحبيس الأصول المختلفة في تسبيل ثمرته و جعله لانتفاع الناس أجمع تقربا لله عز و جل، في حين أنه في اللغة يعني حبس الشيء و جعله في خدمة الآخرين دون مقابل.
شروط الوقف في الإسلام
هناك بعض الشروط التي راعاها الإسلام و التي تم تحديد أول وقف خيري في الإسلام بناء عليها، و التي أقرها القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة حيث أتت شروط إقامة وقف خيري في الإسلام على النحو التالي:
- تحديد العين الموقوفة بشكل واضح.
- أن يكون للوقف منفعة مستدامة.
- أن يكون الوقف مخصص للبر كالمساجد و الفقراء.
- أن يكون الوقف على جهة معينة و معلومة.
- عدم تحديد الوقف بمدة معينة.
من المعروف بشكل واسع النطاق أن مسجد قباء هو أول وقف خيري في الإسلام، و الذي أقامه رسولنا الحبيب صلى الله عليه و سلم و أطلعنا على شروط إقامة الوقف الإسلامي و ما المعنى المقصود منه و فضله الكبير على المسلمين و الأمة الإسلامية.