الأحواز سنة أم شيعة، إقليم الاهواز أو عربستان هي أحد المناطق الإيرانية، تقع بالقرب من مدينة البصرة في الجنوب الشرقي للعراق، وجنوب غرب إيران، وغالبية سكانها من العرب، وتقع على خطي طول 29-57 شمالا، وعلى خطي طول 48-51 من الشرق، وتحدها جبال زاغروس من الجهة الشمالية الشرقية، ومن الغرب دولة العراق، ويحدها من الجنوب الخليج العربي، وهو الحد الفاصل بينها وبين بلاد فارس أي ايران.
جغرافيا مدينة الأحواز
تعد الاهواز تابعة لايران في التقسيم الاداري، وتسمى بمحافظة خوزستان، ويبلغ عدد سكانها حسب احصائية السكان لعام 2016م حوالي 1302591 نسمة، بإجمالي عدد أسر 362480 أسرة، وتتميز بيئتها الجغرافية بوجود مجموعة من السلاسل الجبلية والمرتفعات، والتي استخدمها الفرس في حروبهم قديما، ولوجود الجبال فيها أثر على حياتهم الاجتماعية، حيث تختلف حضارتهم وثقافتهم وتقاليدهم، وتحتوي الاهواز على كمية هائلة من النفط والبترول وينتج حوالي 70% من إجمالي النفط الإيراني.
الأحواز سنة أم شيعة ويكيبيديا
يعتبر غالبية سكان الاهواز من الشيعة، عدا عن فئة قليلة من السنة، ويطلق عليهم سنة الاهواز، وكانت المدينة في عهد الانتداب البريطاني تقبع تحت الحكم الذاتي، إلى أن استقلت عام 1925م وتم ضمها إلى إيران، وحكمها قبيلة بني كعب، وبعد اكتشاف النفط فيها عام 1925م تم إعدام زعيمها خزعل الكعبي من قبل فارس، ومارست ايران عنصريتها ضد العرب المقيمين فيها، ومنعتهم من التوظيف، ومن تعلم اللغة العربية، ومنع استخدامها، وايضا منعوا ان يسموا مواليدهم بأسماء عربية، وغيرها الكثير من الممارسات العنصرية الايرانية.
التمييز العنصري الايراني ضد عرب الاهواز
تواصل ايران عنترياتها في استخدام العنصرية ضد العرب الاهواز، وصرحت منظمة العفو الدولية بأن السلطات الايرانية تمارس الاضطهاد ضد العرب الاهواز، من جميع النواحي السياسية، والاقتصادية والثقافية، إلا أن ايران رفضت تلك التصريحات ووصفتها بالباطلة، ولكن في الواقع فقد اعتقلت الكثير من العرب ممن كانوا شيعة وتحولوا إلى الاسلام، وزجت بهم إلى السجون، وعذبتهم بأشد الاساليب الوحشية والبشعة، فبحسب قانونها فإن من يتحول من الشيعة إلى السنة يعد جريمة ويعاقب عليها القانون.
رغم الاضطهاد والعنصرية التي مارستها السلطات الايرانية ضد العرب السنة في الاهواز، إلا أن نسبة أهل السنة في ازدياد كبير، وذلك بسبب معاداتها للعرب، وحملتها الشرسة ضدهم، ومع ذلك فإيران تخشى من انتشار وازدياد اهل السنة فيها، فهي تعمل على محاربتهم بكل ما اوتيت من قوة وبطش شديد من أجل ثنيهم عن السنة، وتبقى الاحواز قضية العرب المنسية.