هل التوبة الصادقة تمحو الذنوب إلا الكبائر ؟، إن من نعم الله تعالى على عباده أنه جعله لهم الكثير من الطرق والابواب التي يمكن اللجوء إليها، حيث جعل الاعمال الصالحة دليلاً على توبة العبد، واداء العبادات المختلفة يعد احد تلك الأبواب التي يمكن أن يلجئ إليها العبد عندما يفعل المعاصي والاثام، فالجدير بالذكر أن الله تعالى ان اهل العلم قد وضحوا وبينوا الكثير من الامور الدينية التي تتطلب توضيحها للمسلمين حتى لا يكون هنالك لبسٌ في معناها، فالتوبة كما عرفوها على أنها ترك الذنوب خوفاً من الله تعالى وطلباً لرضاه ورحمتهِ والندم على فعل المعاصي وعدم الرجوع إليها .
الذنوب التي لا تغفر بالتوبة
بيّن أهل العلم أن هنالك العديد من الذنوب التي لا يمكن أن يغفرها الله تعالى إلا إذا تاب صاحبها توبةً صادقة ونصوحة، وقد وضحوا طوال حياتهم بعد دراسات دقيقة من خلال الإستعانة بالادلة الشرعية من السنة النبوية والقرآن الكريم، وبينوها ومنها :
- الشرك الأكبر وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء )، وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديثٍ شريف: ( من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنّة، ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النّار ) .
- حقوق الناس ومظالمهم والدليل على ذلك ما ذكر في حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنّه ليس ثمّ دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه ) .
- القتل، فله ثلاثة حقوق، حق الله تعالى ويتوب إذا نوى الشخص توبةً نصوحة وحق الوارث وله ثلاثة حقوق إما العفو إلى مال والعفو إلى غير عوض والقصاص، والحق الأخير، حق المقتول .
هل التوبة الصادقة تمحو الذنوب إلا الكبائر ؟ صح أم خطأ
يعد هذا السؤال احد الاسئلة التعليمية التي طرحت بشكلٍ كبير في الفترة الماضية والذي تحدث عن التوبة الصادقة، إذ ورد في مادة التفسير لطلاب الصف الثاني المتوسط للفصل الدراسي الثاني والذي يبجث الطالب عن الحل المناسب عليه من خلال اللجوء إلى بعض المصادر المختلفة من اجل العثور على الإجابة عليه .
الإجابة :
- خطأ .
وفي نهاية مقالنا، فقد بيّنا ووضحنا لطلبتنا الاعزاء الإجابة المناسبة عن استفساراتكم الكثيرة، حيث وضحنا الذنوب التي لا تغفرها التوبة واستدلينا بعض الادلة من السنة النبوية والقرآن الكريم على ذلك .