لماذا سميت التمائم بهذا الاسم، كان العرب قديماً وخاصة قبل الإسلام يعتقدون بمعتقدات وامور خاطئة تنم عن جهل وعدم علم، مثل استخدام الخرزات الزرقاء والقلائد الخشبية المرسوم عليها عين وتعليقها على العنق للاعتقاد بحمايتهم من الأرواح الشريرة وحفظهم من الحسد والعين، وما كان في أيام الجاهلية من وئد للبنات وغيرها من العادات الخاطئة، حتى جاء الإسلام وحرم فعل هذه الأشياء من خرزات زرقاء وقلائد ووئد البنات، فما هي التمائم وما أنواعها وما حكمها.
ما هي التمائم
كان العرب منذ القدم وبالأخص في أيام الجاهلية، يعتقدون بتعليق بعض الخرز والأشكال المعينة في العنق يعمل علة حماية الشخص من العين والحسد ومن الوقوع في الضرر والشر، اذ كانوا يعتقدون ان هذه التمائم لها قوة سحرية قاهرة قادرة على حماية الشخص الذي يرتديها من الأرواح الشريرة ومن الحسد والوقوع في الخطر، إذاً التمائم هي الخرز والأشكال الغريبة التي كان العرب قديماً يرتدونها كسلسلة في العنق.
حكم التمائم التي يستعان فيها الشياطين
ان ديننا الإسلامي حرم الاستعانة بالشياطين تحت أي ظرف ولأي سبب كان، ومن ضمنها التمائم، حيث حرم الله سبحانه وتعالى استعمال هذه التمائم، وتعتبر شرك أكبر، وذلك لاعتقاد الشخص الذي يلجأ لهذه التمائم بأن لها قدرات ربانية او خارقة لتحميه او لتضر بها غيره، فإنه يشرك مع الله شيء اخر، فحذاري من استعمال تلك التمائم.
ما هي أنواع التمائم
تعرف التمائم بكل ما تم تعليقه على العنق من خرزات من قلائد خشب او عين، او تعاويذ مختلفة، وقد حرم الله سبحانه وتعالى استخدام هذه التمائم لما فيه من شرك بالله من خلال الاستعانة او الاعتقاد بقدرة اشياء اخرى غير الله على حماية الإنسان من الضرر وغيره، ومن أنواع التمائم:
- النوع الأول : تمائم من القرآن والسنة، مثل الآيات القرآنية القصيرة كآية الكرسي والفاتحة واسماء الله الحسنى وغيرها، وهذا النوع لا يوجد فيه أي نوع من الشرك، حيث ان آيات الله واسمائه الحسنى ليست بمخلوقة بل هي من الخالق الله ولكن اختلف العلماء في جواز تعليقها ام لا،
- النوع الثاني : ما كان من غير القرآن والسنة، وهي كل ما يشمل الاستعانة بغير الله من المخلوقات كتعليق الخرز والخرق والتعاويذ الشيطانية وغيرها، فإنها حرام وتعتبر شرك اكبر.
لماذا سميت التمائم بهذا الاسم
سُميت التمائم بهذا الاسم لاعتقاد العرب قديماً بأن هذه التمائم فيها تمام الشفاء والدواء من الأمراض والعلل المختلفة التي تصيب جسم الإنسان، هذه الاعتقادات كانت أيام الجاهلية وما زال بعض الناس يعتقدون بها، حيث بعد ان جاء الإسلام حرم هذه الأشياء والتعامل معها، لما فيها من اشراك لغير الله في شؤون الخالق والاستعانة بغير الله مما يعتبر شرك بالله.
لا زالت الكثير من المعتقدات الجاهلية يعتقد بها بعض الناس في أيامنا هذه، رغم ما شهدته البشرية من تقدم وما جاء به الإسلام إلا ان بعض الناس يصرون على هذه المعتقدات الخاطئة، التي فيها شرك بالله سبحانه وتعالى.