قصة أطفال الكهف تايلاند كاملة، قبل حوالي الأربع سنوات تصدرت وسائل الاعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي خبر احتجاز مجموعة من الأطفال داخل احد الكهوف في تايلاند الذي غمرته مياه الأمطار اثناء وجود الأطفال داخل الكهف، مما عمل على اغلاق مداخل الكهف وغمر ممراته بالمياه مما صعب على الأطفال الخروج من الكهف، للتوالى عمليات البحث والانقاذ، وهو يعرف بأطفال كهف تايلند، فما هي قصة هؤلاء الأطفال.
الأطفال في رحلة استكشافية مع مدربهم
مجموعة من الأطفال أعمارهم تتراوح ما بين الحادي عشر عام إلى السادسة عشر عام، يصحبهم مدربهم لكرة القدم في رحلة استكشافية لمجمع كهوف ” ثام لوانج” الذي يقع في منطقة جبلية شمال تايلند، وذلك في الثالث والعشرين من يونيو لعام ألفين وثمانية عشر ميلادي، حيث يدخل الأطفال ومدربهم الكهف تاركين وراءهم امتعتهم ودراجاتهم على مدخل الكهف، ولسوء حظهم تفاجئهم امطار موسمية غزيرة تغمر مداخل وممرات الكهف بالمياه، وتتم محاصرتهم داخل الكهف.
الأهالي يفتقدون ابناءهم ويبحثون عنهم
مع تأخر الأطفال في العودة إلى عائلاتهم، بدأ الأهالي في البحث عن أبناءهم، وبعد عشرة أيام من البحث عثروا على امتعة الأطفال ودراجاتهم على مدخل الكهف، لتستدل السلطات المحلية على وجود الأطفال داخل الكهف، حيث تم الاستعانة بغواصين محليين وأجانب للدخول إلى داخل الكهف والبحث عن الأطفال، حتى نجح غواص بريطاني في الثالث من يوليو، من إيجاد الأطفال ومدربهم يحتمون بصخرة عالية نسبياً داخل الكهف والمياه تحيطهم من كل جانب.
عمليات انقاذ الأطفال في الكهف
مع عثور الغواص البريطاني على الأطفال، حيث كان يبدو عليهم حالة الهزال الشديد والضعف، ولكن كانت هناك صعوبة في انقاذ الأطفال وإخراجهم، حيث انهم كانوا في عمق الكهف واقرب نقطة للأطفال لمخرج الكهف تبعد أربعة كيلو متر، ما يعني مسافة كبيرة يحتاج الغواص لقطع المسافة ذهاباً واياباً مع ما يحتاجه من كمية اكسجين كبيرة، ومع عدم اجادة الأطفال للسباحة.
قصة أطفال الكهف تايلاند كاملة
عمل الغواصون على نقل الطعام والشراب للأطفال داخل للكهف، بينما يتم العمل على سحب المياه من داخل الكهف، لتسهيل عملية الإنقاذ، وفي اليوم الرابع من عملية الإنقاذ توفي احد الغواصين اثناء نقله أسطوانات الاكسجين للأطفال، وفي يوم الثامن من يوليو تم اخراج اول أربعة أطفال من الكهف، بعد تزوديهم ببدلات غوص وتعليمهم كيفية استعمالهم، حيث خرجوا برفقة الغواصين التايلنديين، وهكذا تم اخراج الأطفال على دفعات برفقة الغواصين حتى خرج اخر الأطفال والمدرب.
من الجدير بالذكر ان الاتحاد الدولي لكرة القدم كان قد وجه دعوة للأطفال ومدربهم لحضور نهائي كأس العالم لكرة القدم في العام ألفين وثمانية عشر ميلادي، التي أقيمت في روسيا حينها، وذلك تقديراً للأطفال ومدربهم.