ماهو معنى القبيسيات، توالت الاحداث في سوريا خاصة في فترة الثمانينات، حيث توالت المجازر والأحداث السياسية الكبيرة والمختلفة، والاتي انتهت بعمل جديد لخارطة دينية سياسية جديدة، في الدولة، فتشكلت جماعات دينية جديدة مثل البوطي، الفرفور، كفتارو، وجماعة القبيسات، والتي تشكل كيانات وجماعات دينية تتبنى التدين التعليمي الشرعي حيث عملت على نشر تدين شعبي او علمي مسجدي، يتلائم مع البيئة اجتماعيا وسياسيا، وهنا المزيد من المعلومات التي تتعلق بـماهو معنى القبيسيات.
ما هو تدين القبيسيات
لقد اتضن النظام السوري المتمثل بكل الأجهزة، الحكومية والتنفيذية، هذا التدين الجديد كان من نوعه، والذي سيطر على ارباب هذه المجموعات، والتي كانت تتأثر بالأقوال والأفعال، والتصوف بالرغم من اختلاف درجاته، حيث انه يبقى الا الان ميزة السلوك الديني في سوريا، وهو التدين الأكثر انتشارا وقبولا، والذي كان عاملا لاستقرار الدولة وإخضاع الناس الى السلطة السياسية، وهذا الذي ترغب به الدول المستبدة هو ابعاد الإسلام عن المجتمع، حيث يكون هناك شخص واحد متدين يرجع اليه الافراد في الكثير من الاحكام.
من هم القبيسيات
القبيسات هي جماعات دينية انتشرت في المجتمع السوري، والتي كانت من الجماعات الدينية الدعوية النسوية والتي تعتمد على تنظيم غير معلن، وأفرادها من اثرياء الدولة، حيث ان نشاطات تلك الطائفة تخدم هذه الطبقة، لقد بدأت هذه الجماعة في دمشق والتي انتشرت انتشار واسع في الدول الإسلامية، ولقد أصبحت الأجهزة الأمنية والسياسية في سوريا تهتم بهذه الجماعات، كما اثار توجس بعض المدارس في المجتمع السوري التي تمشي على طريق الصوفية العلمية مما عمل على توقف ترقبها عن خلفيات ومحركات هذه الجماعة.
تسمية القبيسيات الى من تعود
تعود تسمية القبيسيات الى الآنسة الام منيرة القبيسي والتي ولدت في دمشق، في عام 1933، والتي درست العلوم الطبيعية، والتي درست في حي المهاجرين في سوريا، بدأت ممارسة نشاطها في هذه الجماعة، مع اقترابها من جامع أبي النور، الذي يتبع الى مفتي سوريا الشيخ احمد كفتارو، والذي يتبع نظام حافظ الأسد، وجمعت بين الدعوى والتدريس، ولكن تم منعها من التدريس في الدولة، تبعا لأحداث الثمانينات، مما جعلها تلجأ الى كفتارو لتعليمها، ومن ثم اتجهت الى دراسة العلوم الشرعية في كلية الشريعة.
بداية عمل القبيسيات
في العقود الاولى من عمر تلك الطائفة النسوية الدينية في المجتمع السوري كانت تعمل في السر ولك تكن انجازاتها تخرج الى العلن، وكان الشأن العام معرضا عنها، ولكن الجماعات السلفية شنت هجوم عليها في الكويت والأردن، ولبنان، ولكن قد بدأ الاهتمام بهن في عهد تولي بشار الأسد الرئاسة عندما خلف ابوه حافظ الاسد الرئاسة في سوريا، حيث بدأ الاهتمام بهم، بسبب ازدياد انتشارهم وتأثيرهم في المجتمع، ومن ثم تم عمل مسلسلات كوميدية ناقدة لتلك الجماعات، وتعرضت لهجوم كبير من قبل الإعلام.
لقد عرضت الكثير من المسلسلات السوري والتي تتحدث عن تلك الجماعات مثل مسلسل بقعة ضوء، والذي وضح اختراق جماعة القبيسيات طبقة الأثرياء الارستقراطية، الى جانب استغلال العمل الدعوى كما ورد في المسلسل، وفي عام 2004 عرض مسلسل عصي الدمع الذي جاء ايضا ناقدا لتلك الأفكار، وفي عام 2006 جاء مسلسل الباقون حيث سلط الضوء في ثلاثة حلقات على تلك القضية.