ما صحة حديث المباركة بشهر رجب، مع بداية شهر رجب الذي يعتبر من الشهور الفضيلة عند الله والمسلمين عامة، حيث يفصلنا عن شهر رمضان ما يقارب الستين يوماً فقط، فيعتبر رجب مقدمة للاستعداد للشهر الفضيل، ورجب هو أحد الأشهر الحُرم التي لها مكانة عظيمة، حيث أمر الله عباده بعدم الظلم وعدم القتال إلا أن اُعتدي عليهم، وقد سارت كثير من الأقاويل حور حديث المباركة بشهر رجب، فما صحة هذا الحديث.
فضائل شهر رجب
لشهر الكثير من الفضائل والبركة والخيرات، فهو من الأشهر الحرم التي عظمها الله سبحانه وتعالى، إذ أوصى الله سبحانه وتعالى عباده بعدم ظلم أنفسهم وعدم تحليل ما حرم الله، ومراعاة حرمة الأشهر الحرم لما لها من منزلة كبيرة عند الله، ولكن لم يرد في أي حديث او موضع لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي قول عن فضل صيام رجب كله او بعضه، ولكن يعتبر شهر رجب شهر للتقرب من الله من خلال الطاعات والعبادات حيث يصب الله الخير علا عباده في هذا الشهر صبا.
أحاديث كاذبة وموضوعة عن شهر رجب
هناك الكثير من الأحاديث الكاذبة الواردة المنقولة كذباً عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن فضل شهر رجب، ورجب كله شهر خير وبركة لا نقاش في ذلك، ولكن هناك بعض الأحاديث الكاذبة الني يتداولها الناس، ومن هذه الأحاديث ما يلي:
- لا تغفلوا عن أي جمعة من رجب، فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب.
- من صام يوماً من رجب، وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي وفي الثانية مئة مرة قلق هو الله أحد، لم يمت حتى يرى مقعده في الجنة.
- فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام.
ما صحة حديث المباركة بشهر رجب
يتداول الكثير من الناس بعض الاحاديث المنقولة كذباً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حول فضل شهر رجب، إذ هناك حديث مكذوب يقول: من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل تحرم عليه النار”، وهو حديث كاذب وموضوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجوز تناقله والعمل به.
لشهر رجب مكانة كبيرة عند المسلمين، حيث ببدايته بشرى بقرب حلول شهر رمضان المبارك، الذي يفصلنا عنه ما يقارب الستين يوماً من بداية شهر رجب، لذا من المحبب استغلال شهر رجب في العبادات والطاعات استعداداً لقدوم الشهر الفضيل، حيث يسمى شهر رجب بالشر الأصب، أي يصب الله فيه الخير على عباده صبا.