يشرع سجود التلاوة، الصلاة هي عمود الدين، وبها يستطيع المسلم التقرب من الله، فالصلاة تجعل المسلم أكثر إيمانًا وتجعله مقربًا من الخالق مما يمنحه ذلك شعورًا بالراحة، وقدرة أكبر على التعرف على ماهية وجوده والتفكر في خلق الله للأرض وفهم مبدأ الاستخلاف الذي أقره الله على مخلوقاته أجميعن. السجود هو جزء من الصلاة، وبه يصبح المسلم بين يدي الله عز وجل وقريبًا منه شعوريًا.
ما هو سجود التلاوة
سجود التلاوة هو: السجود الذي يكون خلال الصلاة، وهو بخلاف السجود الذي يكون خلال الركعة، بل يكون عند قراءة آية سجود في القرآن الكريم وهي خمس عشرة آية، وتكون سجدة واحدة ثم يعود المصلي ليكمل قراءة الآيات وإكمال صلاته. تكون هذه الحالة عندما تكون الآيات بها أية سجود أثناء الصلاة، وهناك خيار آخر أيضًا، أن يركع دون قراءة، في حال كان ذلك أثناء تلاوة القرآن فالسجود سجدة واحدة فقط.
شاهد أيضًا: كيفية الصلاة على الميت والدعاء له
شروط السجود
كما أن للصلاة شروط، من ضمنها الطهارة والوضوء، فللسجود أيضًا شروطًا
- يشترط للسجود ما يُشترط للصلاة
- أجمع جمهور العلماء على أن ما يُشترط للصلاة يشترط للسجود.
- الشيخ ابن باز أفتى بأنه لا يشترط أن يكون الساجد على طهارة.
ماهو حكم السجود
حكم سجود التلاوة، هو سنة مؤكدة لا ينبغي تركها، فقد ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ السجدة التي في سورة النحل على المنبر، فنزل وسجد، ثم قرأها في الجمعة الأخرى ولم يسجد ثمّ قال: “إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء”، وذلك بحضور الصحابة رضي الله عنهم.
والراجح عند جمهور العلماء أن سجود التلاوة حكمه حكم صلاة النافلة، ويشترط فيها ما يشترط من طهارة وكذلك ستر عورة واستقبال قبلة، حيث يقول الإمام النووي في المجموع: وحكم سجود التلاوة حكم صلاة النافلة يفتقر إلى الطهارة والستارة واستقبال القبلة لأنها صلاة في الحقيقة.
حكم تكبيرة الانتقال في سجود التلاوة
السجود للتلاوة مثل السجود أثناء الصلاة، وإذا سجد المصلي يكبر، وإذا رفع أيضًا يكبر، والدليل ما ثُبت نقله عن الرسول صلّ الله عليه وسلم حيث كان يكبر في كل خفض أثناء الصلاة، وإذا رفع بعد السجود كبّر، وإذا نهض كبّر. وهذا ما عرفناه من حديث أبي هريرة وغيره من الصحابة مما نقلوه عن النبي صلّ الله عليه وسلم.
وفي ختام مقالنا، نكون قد عرفنا الإجابة عن تساؤل: يشرع سجود التلاوة، وقد قمنا بطرح آراء الصحابة والعلماء من بعدهم.