من هي السيدة التي كان قبرها مكان عرسها، هو امر مُحير وبحاجة إلى التفكير، فمن السيدة التي قبرها مكان عرسها، إنه من أغرب ما قد يسمع الإنسان، ولكنها حقيقة حدثت مع إحدى أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وإحدى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تعتبر زوجات الرسول أمهات المؤمنين في تقديس وتشريف لهن لزواجهن من نبي الله، فهن أطهر نساء العالمين اللاتي رافقن الرسول في دعوته وحفظن الأحاديث وروينها عنه لتصل إلى أمته من بعده.
عدد زوجات النبي وأسماؤهن
خص الله سبحانه وتعالى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بخصائص وميزات لم تكن لحد غيره، ومن هذه الميزات زواجه بأكثر من أربع نساء، حيث تزوج الرسول من أحد عشر زوجة، وقد سماهن الله سبحانه وتعالى بأمهات المؤمنين تشريفاً لهن، وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم هن كالتالي:
- خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها.
- سودة بنت زمعة – رضي الله عنها.
- زينب بنت خريمة – رضي الله عنها.
- جويرية بنت الخارث – رضي الله عنها.
- أم سلمة – رضي الله عنها.
- عائشة بنت أبي بكر – رضي الله عنها.
- حفصة بنت عمر بن الخطاب – رضي الله عنها.
- زينب بنت جحس – رضي الله عنها.
- صفية بنت حُيي – رضي الله عنها.
- ميمونة بنت الحارث – رضي الله عنها.
- أم حبيبة – رضي الله عنها.
قصة السيدة التي كان قبرها مكان عرسها
هي احدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كانت متزوجة ومات عنها زوجها، فلما علم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أرسل احد الصحابة ليخطبها له، فوافقت وتزوجا في مكة ودخل عليها الرسول صلى الله عليه وسلم في مكان يُسمى شرف وهو قريب من مكة، حيث ذهب لصنع الطعام لأصحابه برفقة زوجه، إذ دخل بها في قبة هذا المكان الذي يُسمى شرف، وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عاشت بعده زوجته مدة من الزمن، وحين شعرت باقتراب أجلها، ذهبت إلى ذلك المكان قبة شرف حتى أسلمت روحها إلى الله، وكانت قد أوصت بدفنها في ” شرف ” أي المكان الذي تزوجها فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، وتم تنفيذ وصيتها، لذلك سُميت بالسيدة التي دُفنت مكان عرسها.
من هي السيدة التي كان قبرها مكان عرسها
إنها السيدة ميمونة أو بره بنت الحارث رضي الله عنها، آخر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، حيث سماها النبي محمد بميمونة بعد زواجه منها، وكما ذكرنا في السطور السابقة فهمي كانت متزوجة ولما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بموت زوجها، ارسل في طلبها للزواج، فوافقت، وعاشت بعد وفاة النبي مدة من الزمن، حتى اقترب اجلها، فأوصت بدفنها في نفس المكان الذي تزوحها فيه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
تعتبر السيدة ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، آخر زوجات النبي، وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، إذ قال : ” وامرأة مُؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين” صدق الله العظيم، فكانت السيدة التي قبرها مكان عرسها.