سراج الجسد هو، خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان من تراب وماء، ونفخ فيه من روحه، ليعمر الأرض ويكون خليفته فيها، خلق الله الإنسان وأبدع في خلقه، فكان في أحسن صورة، مكوناً من جميع الأعضاء التي يحتاجها هذا الإنسان في تسيير أمور حياته، فكانت الأعضاء والأجهزة الداخلية التي تعمل بكل دقة ولا دخل للإنسان بعملها، والأعضاء الخارجية التي يستخدمها الإنسان في حياته اليومية كاليدين والقدمين والعينين وغيرهما.
ما هي مكونات الجسد
يتكون جسد او جسم الإنسان من كثير من الأجهزة والأعضاء التي خلق الله سبحانه وتعالى بدقة فائقة ليس لها مثيل، فجسم الإنسان يتكون من مكونات داخلية لا نراها تقوم بوظائفها بكل دقة، مثل الأمعاء والقلب والبنكرياس والطحال والرئتين وغيرها، وهناك ايضاً المكونات الخارجية التي لا غنى عنها لإي إنسان مثل اليدين والقدمين والعينين والإذنين وغرها.
الجسد عند المسيحية
للجسد في الكتاب المقدس المسيحي أهمية كبيرة من حيث تشبيه بعض أعضاء هذا الجسد في كثير من الأعمال والصفات، وهي تشبيهات مجازية يقصد بها توضيح الأشياء وتبسيطها للناس من خلال ربطها بصفات معروفة للناس، وهي كالتالي:
- القلب في الكتاب المقدس يشير إلى الشخصية الإنسانية.
- اليد تشير إلى القوة.
- تشير إلى نقل خير الإيمان.
- اللسان له استخدامان حسب ما يستخدمه صاحبه فأما في البركة والخير وأـما في اللعنة والشر.
سراج الجسد هو
سراج الجسد هو العين، هذا كما ورد في الكتاب المقدس المسيحي، حيث يقول يسوع المسيح” سراج الجسد هو العين، فإن كانت عينك بسيطة، فجسدك كله يكون نيراً، وإن كانت عينك شريرة، فجسدك كله يكون مظلماً” إذ لا يقصد هنا السيد المسيح بالعين العين العادية التي يرى بها الإنسان وإنما يعني السيد المسيح بالعين هنا الفهم والتمييز بين الأشياء الخيرة والشريرة.
الإنسان الخير هو الذي يمنحه الله ميزة البصيرة وهي القدرة على الاحساس وتمييز الأشياء الخيرة والشريرة، فصاحب البصيرة تكون طريقه دائماً مُيسرة وقراراته صائبة، فالبصيرة شيء معنوي يقود الإنسان غلى الخير وهو نفس المعنى الذي يقصده المسيح من ناحية أن سراج الجسد هو العين.