ما صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات التي تتحدث عن حديث منسوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، مفاده بأن المباركة في شهر رجب تُحرم النار على صاحبها، وما شابه ذلك، و أخذ عدد من رواد المواقع الاجتماعية يتناقلون الحديث فيما بينهم، وفي المقابل انتشرت ردود على تلك المنشورات تفيد بأن الحديث لا صحة له، وفي هذا المقال سنتعرف على ما صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب، وسنتعرف على رأي دور الإفتاء والجهات المعينة حول تلك المسألة.
صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب
لا أصل للحديث في السنة النبوية، فلم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال هذا الحديث، لذلك فهذا الحديث غير صحيح، ولا بجوز نسبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكدت دور الإفتاء والجهات الإسلامية المختصة على أن ما يتم تداوله فيم يتعلق بحديث ” من يبارك الناس في شهر رجب يُحرم عليه النار” حديث غير صحيح ولا أصل له، ويُذكر أن رسول الله كان يقول إذا دخل رجب “اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ”.
صحة حديث من يبارك الأحباب دار الإفتاء
خرجت دار الإفتاء المصرية لتنهى الجدل فيما يتعلق بحديث من يبارك الأحباب، وقد أكدت على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الحديث غير صحيح، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل ذلك، إلا أنه لا يُمانع من التهنئة بحلول شهر رجب، حيث كان يدعو عند قدوم شهر رجب اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان.
صحة حديث من يبارك الناس في هذا الشهر الفضيل
ورد عن العديد من المواقع الإلكترونية الرسمية المختصة في الفتاوي الشرعية، أن حديث من يبارك للناس في شهر رجب من الأحاديث المكذوبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا صحة لهذا الحديث على الإطلاق، وقد نوهت إلى ضرورة عدم التعاطي ونشر الأحاديث دون التأكد من سلامتها ومدى صحتها، لأنه لا يجوز نشر الأحاديث الموضوعة والتحدث بها، ومن يفعل ذلك متعمداً فإنه يُغضب الله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار” رواه البخاري.
وفي نهاية مقالنا لهذا اليوم، نكون قد تعرفنا على ما صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب، وتعرفنا أيضاً على رأي دار الإفتاء المصرية في حديث من يبارك الأحباب، وأيضاً تعرفنا على عدم جواز نشر الأحاديث الموضوعة والمكذوبة عن رسول الله.