وجه الشبه بين آلهة المشركين وبين بيت العنكبوت ضعفها ووهنها وأنها لاتغني شيئا، لقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم على رسله ليكون نورا وهدى للناس اجمعين، ولقد دعا الرسل الى توحيد الله وعبادته وعدم الإشراك به شيئا، لان الله تعالى هو الخالق كل شيء، وهو بيده ملكوت السماوات والأرض، ولكن الكفار جحدوا بذلك وكفروا، ولم يلبوا دعوة رسول الله تعالى، واصروا على كفرهم وطغيانهم، وكانوا يعبدون الاًصنام والنجوم والحيوانات التي لا فائدة منها ولا ضرر، واليوم سنذكر لكم الكثير من التفاصيل التي تتعلق بـوجه الشبه بين آلهة المشركين وبين بيت العنكبوت ضعفها ووهنها وأنها لا تغني شيئا.
وجه الشبه بين آلهة المشركين وبيت العنكبوت
قد شبه اله تعالى في آياته في القرآن الكريم ضعف الاصنام التي يعبدها الكفار مثل ضعف بيت العنكبوت فقال الله تعالى: (مَثَلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوْلِيَآءَ كَمَثَلِ ٱلْعَنكَبُوتِ ٱتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ ٱلْبُيُوتِ لَبَيْتُ ٱلْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ) اية رقم 14 سورة العنكبوت، فقد شبه الله تعالى من يعبد غيره من اصنام وغيرها التي لا نفع منها ولا ضرر ببيت العنكبوت، حيث ان بيت العنكبوت من اضعف بيوت الحيوانات والذي لا يحمي ولا فائدة منه.
تفسير الآية 14 في سورة العنكبوت التي تشبه عبادة الاصنام ببيت العنكبوت
فسر علماء الدين ان الكفار والذين اتخذوا من الاصنام والحيوانات التي لافائدة منها آلهة واتكلوا عليها في تلبية مصالحهم، فهي مثلها كمثل بيت العنكبوت، الذي لا يغني ولا يحمي من أي ضرر، فكذلك حال الكافرين لن تنفعهم تلك الأصنام ولن تحميهم ولن تستجيب لهم ولدعائهم، ولو انهم يدركون حقا انها لا تنفعهم ولا تضرهم لما اتخذوها آلهة، لهذا السبب شبه الله تعالى في آياته عبادة الاصنام ببيت العنكبوت التي لا ركيزة لها.
حقيقة بيت العنكبوت
لقد ذكر العلماء أن بيت العنكبوت من اصعب البيوت والتي تنسجه انثى العنكبوت من خيوط رفيعة ورقيقة جدا، العنكبوت من احد الحشرات الذي يصنف من ضمن فئة المصليات والذي يحتوي جسمه على اربعة ازواج من الاقدام وزوج واحد من اللوامس، وايضا زوج واحد من قرون كلابية، والتي تحتوي على المادة السمية له، ولقد سميت السورة بسورة العنكبوت لتدل على الحياة المفردة لهذه الحشرات ووصف بيتها بأضعف البيوت.
الله وحده هو القادر على كل شيء فهو مالك السماوات والأرض وبيده الأمر كله، وهو من يقول كن فيكون، وهو الوحيد الذي يستحق العبادة، ومن اشرك به مصيره نار جهنم جراء كفره وطغيانه وجحوده، ويكون قد خسر كثيرا.