هل تركيب الاظافر حلال ام حرام، تهتم المرأة بجمالها كثيرا، وتحب ان تكون دائما أنيقة، وتهتم الكثير منهم بأظافرها كونا شكل من اشكال الجمال الذي يبرز جماها ونعومة يديها، فتقوم بتركيب الظافر البلاستيكية، بواسطة اللاصق الخاص بهم، ولكن هل تركيب الاظافر حلال ام حرام تسأل الكثير منهم على مواقع البحث الإلكترونية وتبحث عن الإجابة من خلالها لانها حريصة ان لا تقع في الحرام، ومن هذا المنطلق نقدم لكم المقال التالي والذي نتحدث فيه عن هل تركيب الأظافر حلال ام حرام.
حكم زينة المرأة
راعت الشريعة الإسلامية فيما يخص تزين المرأة ان تكون زينتها لمحرمها وان لا تظهر ذلك للأجانب، ونهت عن الزينة التي قد تلحق الضرر بها ولو كان الأمر مجرد احتمال، حيث انها ان تزينت فيما يخالف الشريعة الاسلامية فتكون قد وقعت في الحرام، عصت أوامر الله تعالى والرسول، فهل تركيب الاظافر حلال ام حرام وما هي الضوابط التي يجب الالتزام بها في حال ان كان تركيبها حلال.
حكم تركيب الاظافر
وقد بحث الفقهاء وعلماء الدين في حكم تركيب الأظافر كونها من الأمور التي يوجد فيها لبس وشك، ولقد وضح العلماء الحكم في ذلك تبعا لما يلي:
الحكم الأول: أن يكون تركيب الاظافر لأمر ضروري، فمثلا تركيب الأظافر لمنع الشخص من قضم أظافره، او ان يتم تركيبها بسبب مرض ما او حادثة شوهت شكلها او أدت الى اقتلاع، مثل الحرق ونقص الكلس، مما دعت الحاجة الى وضع أظافر غير الاظافر التي تم نزعها، حيث تكون الغاية والهدف من ذلك هو التداوي، وفي هذا الشرط لا يجب أن تكون الأظافر التي تم تركيبها طويلة او مقززة بحيث ان تكون طبيعية مثل الأظافر الطبيعية، ويجب ان تكون مصنوعة من أشياء ظاهرة، أن يتم المحافظة عليها وعلى نظافتها وطهارتها.
الحكم الثاني: يكون الهدف هنا من التركيب التزيين إبراز الجمال تماما مثل الرموش، حتى يتم لفت النظر، وهذه الامور كلها محرمة لأن فيها تغيير لخلق الله للانسان، وايضا حرمت الشريعة الإسلامية الوشم وصل الشعر والنمص كلها لنفس السبب.
حكم تطويل الأظافر
تعتني المرأة كثيرا و بأظافرها كونا من علامات الجمال لديها، فتقوم بتطويلهم لتبرز زينتها، فهل يكون الحكم في ذلك كالحكم في تركيبهم، ولكن الموضوع مختلف تماما، حيث ان تطويل الاظافر للمرأة جائز، بقصد الزينة أو قصد آخر، ولكن تقليم الأظافر والاعتناء بها من سنن الفطرة العشرة، كما ذكر في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (عشرٌ من الفِطرةِ: قصُّ الشَّاربِ، وإعفاءُ اللِّحيةِ، والسِّواكُ، واستنشاقُ الماءِ، وقصُّ الأظفارِ، وغسلُ البراجمِ، ونتفُ الإبطِ، وحلْقُ العانةِ، وانتقاصُ الماءِ، قال زكريَّاءُ: قال مصعبٌ: ونسيتُ العاشرةَ، إلَّا أن تكونَ المَضمَضةَ، زاد قُتيبةُ: قال وكيعٌ: انتقاصُ الماءِ يعني الاستنجاءَ).
ديننا الإسلامي دين يسر وليس عسر، ولقد حرصت الشريعة الإسلامية في كافة أحكامها على مصلحة الإنسان بحيث لا يجلب الضرر له، ومن هذا المنطلق حرم الإسلام تركيب الأظافر بغرض اظهار الزينة وقس على ذلك ما يشبهه من تركيب الرموش والوصل والوشم.