اسلاميات

اول من جهر بالقران الكريم عند الكعبه

اول من جهر بالقران الكريم عند الكعبه

اول من جهر بالقران الكريم عند الكعبه، عاش المسلمون في السنوات الأولى لنشر الرسول-صل الله عليه وسلم- للدعوة الإسلامية، عذابات عديدة، فلم يسلم أحد من الذين صدقوا الرسالة من التعرض لعذابات قريش التي اختلفت أشكالها والتي يصعب على أي إنسان تحملها. كما أصاب الرسول – صلّ الله عليه وسلم- أنواع عديدة من العذاب، وعلى الرغم من ذلك، لم يستسلم ولم يتوقف عن نشر الدعوة إلى أن وصلت إلى جميع أرجاء المعمورة. هذا ما منع الصحابة -رضوان الله عليهم- من الجهر بالقرآن الكريم أمام قريش.

قصة أول من جهر بالقرآن

تجنبَ كُفار قريش سماع القرآن الكريم وهو يُلقى على مسامعهم؛ خوفًا من التأثر به، وكانوا يتعرّضون بالتعذيب لكلّ من يجهر بالقرآن وبقراءته، وهذا ما دفع المسلمون للاجتماع ومناقشة أمر الجهر بالقرآن فقالوا: قريش، لم تسمع أحدًا يجهر بالقرآن مِن قبل، فمَن يفعل هذا الأمر؟ فردّ عبد الله بن مسعود: أنا سأفعل، فقال الصحابة: يتملكنا الخوف عليك، نريد رجلًا ذي عشيرة حتى لا يستطيعون إيذاءه. فقال -رضي الله عنه- عبد الله: الله سيمنعهم عني، وفي ضُحى اليوم التالي، كان كُفار قريش حول الكعبة، فجاء لهم عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- ووصل إلى مقامهم، وبدأ يقرأ القرآن بصوتٍ مسموعٍ وعالٍ، وكانت آيات سورة الرحمن هي التي استرسل بها جهره، وحينها، تسائل قوم قريش عن ما يقرأه عبد الله؟ وأقبلوا عليه، وبدأوا يضربونه، ولمّا رآى أصحابه وجهه وقد بان عليه آثار الضرب، قالوا له: هذا ما كنا نخشاه. فقال عبد الله غير آبه: أنا على استعداد أن أعود في اليوم التالي وأكرر ما فعلته، فردوا الصحابة قائلين: لا، فقد أسمعتهم ما يكرهون. وبذلك كان اول من جهر بالقران الكريم عند الكعبه هو عبد الله بن مسعود.

اول من جهر بالقران الكريم عند الكعبه
اول من جهر بالقران الكريم عند الكعبه

ماذا نستفيد من قصة الجهر بالقرآن ؟

كان موقف عبد الله بن مسعود وجهره بالقرآن لأول مرة، مهمًا وبه من العبر ما يُمكن الاستفادة منه والبناء عليه:

  • إخفاء العبادات عند الضرورة.
  • إصرار الصحابة على الجهر بالقرآن، وأولهم عبد الله بن مسعود، ساعد في انتشار الإسلام بشكل واسع.
  • اشتعال غيظ الكافرين عند سماعهم للقرآن الكريم، من لسان عبد الله بن مسعود اول من جهر بالقران الكريم عند الكعبه .

شاهد ايضا: من هو الصحابي الملقب بمهندس المسلمين

مكانة عبد الله بن مسعود

كان عبد الله بن مسعود -اول من جهر بالقران الكريم عند الكعبه – من السباقين في الدخول للإسلام، حيث أسلم قبل عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- وقد عُرفَ عنه الصحابة ورعه وفهمه، حيث قالوا في حقه مرةً وهم مجتمعين عند علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- : “ما رأينا رجلًا أحسن خُلقًا ولا أرفع تعليمًا، ولا أحسن مجالسةً، ولا أشدّ ورعًا من عبد الله بن مسعود”. وكان عبد الله صاحب سر رسول الله، ولذلك لقبه بصاحب السواد -أي صاحب السر- وقد أحبه الرسول حبًا عظيمًا حيث قال عنه: لو كنتُ مؤمِّرًا على أمّتي أحدًا من غير مشورةٍ منهم، لأمّرتُ عليهم ابن أم عَبدٍ”. ولام الرسول أصحابه عندما بانت ساقي عبد الله وبانت نحافتهما وهو على شجرة، فقال صلّ الله عليه وسلم: “ما تضحكون لرجلُ عبد الله أثقل في الميزان يومَ القيامة من أحدٍ”.

في الختام، إن معرفة قصص الصحابة واهتمامهم في نشر الدعوة والتحمل من أجلها، تعطي المسلم قوة كبيرة على التحمل في الحياة، ونكون قد تعرفنا على اجابة اول من جهر بالقران الكريم عند الكعبه.

السابق
طريقة عمل كرات اللحم السويدية بالتفصيل
التالي
ما هو البوركيني الشرعي