كلمة عن المولد النبوي الشريف قصيرة 2025، من المعلوم أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولد في يوم الاثنين من ربيع الأول محمد في شهر رمضان، لكن المعلومات حول هذا الموضوع مختلفة في عمل ابن كثير الذي يعتمد بشكل عام على مصادر مباشرة من المقبول ، أن النبي قد ولد يوم الاثنين يوصف يوم المولد النبوي الشريف على النحو التالي، ولد يوم الاثنين أزال حجر الأسود يوم الاثنين وبدأ هجرته من مكة يوم الاثنين ووصل المدينة المنورة يوم الاثنين وأكمل هجرته يوم الاثنين.
عيد المولد النبوي
هو الذكرى السنوية التي يحتفل فيها المسلمون حول العالم بميلاد نبيهم الكريم “محمدٍ بن عبد الله بن عبد المطلب” الهاشميّ القرشيّ، إذ يتمّ الاحتفال بيوم مولده الكريم الموافق للثاني عشر من شهر ربيع الأول لعام 571/570م، أي العام الذي يُعرف باسم عام الفيل، لمصادفته لحدث دخول جيش الفيل وزعيمهم “أبرهة الحبش” لمكة المكرمة، بغية هدم الكعبة، فأنجى الله أهل مكة والكعبة الشريفة من طغيانهم.
ويتمّ الاحتفال به بشكلٍ فرديٍّ من قِبل المسلمين حول العالم، أمّا في الدول العربية ذات الدين الإسلاميّ فيتمّ الاحتفال به بشكلٍ أكثر شمولاً، مكتسباً طابع التفرد والخصوصية من خلال جعله عطلةً رسميةً في جميع البلاد لتأدية الاحتفالات المتنوعة في جميع المساجد والطرقات.
كلمة عن المولد النبوي الشريف قصيرة 2021
سيد الأمة، مُقَدِم الشفاعة، مانح الرحمة، عظيم العطاء، كريم الطبع، بشوش الوجه، ذو القلب الرؤوف، والحكم المنصف، العدل السمح، محمدٌ بن عبد الله، نبينا ورسولنا الأمين الكريم، ولد في مثل هذا اليوم ليكون مولده مولد النور والرحمة لجميع البرايا في العالم.
فمولده صلى الله عليه وسلم لم يكن مولداً عادياً، إذ أن نور هدايته ورحمته قد أجلى كل ظلمةٍ من ظلام الوثنية والشرك بالله، فكان بذلك أمل البشرية وطريقها للخروج من متاهات الكفر والوصول إلى الطريق القويم الصحيح، وقد بشّر الله الأنبياء من قبل مولده بأن الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم سيأتي إلى الدنيا، فيحلّ العدل وتسمو الأنفس، ويعمّ الخير، وينتهي الظلم والشر.
ولم تكن تلك البشرى مقصورةً على أنبياء الله، بل إن الله قد بشرّ والدته “آمنة بنت وهب” عن طريق الأحلام بأن جنينها سيكون للأمة زعيماً وقائداً، وفي الثاني عشر من شهر ربيع الأول، جاء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فأنزل الله آياته المباركة أثناء مولده.
وولد رسولنا صلى الله عليه وسلم يتيم الأب، لكن لله حكمته ورحمته في ذلك، فكان جده عبد المطلب خير الراحمين له، وهو الذي أدخله جوف الكعبة يوم مولده وأسماه محمداً.
إذاً فإن المولد النبوي الشريف مولداً للبشرية جمعاء، إذ أن فضائل النبي صلى الله عليه وسلم وسعت كل شيءٍ، وشمائله اللانهائية علمتنا كل خُلقٍ، فله علينا كل الفضل بكوننا مسلمين آمنين، فصلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، وكل عامٍ وأنتم بخير.
كلمات تعطيرة المولد النبوي
- يحن القلب حنين الطفل الفاقد أمه لنبيٍّ هدانا وأكرمنا، بُعث فصبر ورحمنا، أُكرِم فأثر وأعطانا، لنبيٍّ قد عدّ للكمال الإنساني عنواناً، لنبيٍّ قد زرع بجميل أخلاقه وهدايته فينا إيماناً، فصلى الله عليه وسلم.
- يا ليلة المولد، يا أجمل موعد، قد هيّج تاريخ ذكرك البسمة على الخد، وأشعل في القلب شوقاً لا يُطفأ، وأيقظ في العين دمعةً لا تهدأ، فيا نعم المولد والمولود.
- شفيع الأمة ذكرى مولده حلت، نبي الرحمة صورته كالبدر تجلت، جاء ليهدي العالمين ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين، النبي محمد الكريم الأمين.
كلمات عن المولد النبوي الشريف
- فاحت ذكرى المولد ففاح معها عبير الاشتياق، وانهمل من العين دمعها كأنها من أشجار الخريف أوراق، يا ذكرى مولد النبي يا يوم الإشراق، احملي معك صلاتي وسلامي على النبي العدنان، خير من أتى وخير من مضى وخير حاملٍ للأخلاق.
- ولد النبي صلى الله عليه وسلم فولدت البشرية، فبهديه ورحمته أصبحنا أمةً إسلامية، وتعلمنا المبادئ والقيم الأخلاقية، وعرفنا حلالنا من حرامنا وكيف تكون الرحمة والإنسانية، فتبارك يوم مولده وصلى الله عليه وسلم.
- إنه الذي إذا وعد وفى، وإذا سُئل أجاب، وإذا حكم عدل، وإذا عبّر أصاب، فنعمَ المولود ونعمَ مولده وصلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه الأحباب.
مشروعية الاحتفال بعيد المولد النبوي
لمشروعية الاحتفال بعيد المولد النبوي بحسب أهل العلم وجهان، وجهٌ متفق على رفضه رفضاً قاطعاً، ووجهٌ فيه خلاف، وأما الوجه الأول فهو تحريم الاحتفال بعيد المولد النبوي الشامل لأي وجهٍ من أوجه التحريم الشرعي أو المنكرات كالغلو في تقديس النبي صلى الله عليه وسلم، واختلاط الرجال مع النساء.
وأما الوجه الآخر المختلف به فهو الاحتفال عن طريق اجتماع الناس لقراءة القرآن أو التعبد بكافة أشكاله، وإقامة مجالس الذكر والسيرة النبوية، فنلاحظ انقسام أهل العلم إلى فريقين، فريقٌ ينادي بجوازه، وفريقٌ ينادي بتحريمه.
المجيزون للاحتفال النبوي
- الإمام ابن الجزري -رحمه الله- والذي أجازه نظراً لأعمال الخير فيه وما تحمله من الثواب فقال: “ومن خواصه أنه أمانٌ في ذلك العام، وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام”.
- الإمام السيوطي -رحمه الله- والذي أفرد رسالةً خاصةً لبيان حكم الاحتفال قائلاً: “عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي.. من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيها من تعظيم قدر النبي وإظهار الفرح والاستبشار بمولده”
- الإمام أبو شامة شيخ الإمام النوري -رحمهما الله- حيث قال: “إن أحسن ما ابتدع في زماننا هذا ما يُفعل كل عامٍ في اليوم الذي يوافق مولده صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف وإظهار المحبة والسرور فإنه مشعرٌ بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم.. وتعظيمه في قلب فاعل ذلك”
- الإمام السخاوي -رحمه الله- حيث قال: “لم يفعله أحد من السلف في القرون الثلاثة، وإنما حدث بعد، ثم لازال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويعتنون بقراءة مولده الكريم ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم”.
المحرمون للاحتفال النبوي
- الإمام ابن الحاج المالكي -رحمه الله- معتبراً أن الاحتفال بدعة من البدع المحتوية على المحرمات بجملتها، قائلاً: “ومن جملة ما أحدثوه من البدع مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات وإظهار الشعائر ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من المولد وقد احتوى ذلك على بدع ومحرمات جملة”.[2]
- الإمام ابن باز -رحمه الله- قائلاً: “الاحتفال بالمولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم بدعة … لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله وهكذا خلفاؤه الراشدون وصحبته جميعاً رضي الله عنهم وهكذا العلماء وولاة الأمور في القرون الثلاثة المفضلة وإنما حدث ذلك بسبب الشيعة ومن قلدهم فلا يجوز فعله ولا تقليد من فعله”.[3]
- الإمام ابن تيمية -رحمه الله- قائلاً: “كذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له والله قد يثبهم على هذه المحبة والاجتهاد لا على البدع من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً مع اختلاف الناس في مولده، فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه ولو كان خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا”.[4]
- الإمام الفاكهي الصوفي الأشعري -رحمه الله- إذ قال: “لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتابٍ ولا سُنةٍ ولا يُنقل عمله عن أحدٍ من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين المتمسكون بآثار المتقدمين بل هو بدعة أحدثها البطالون.. وهذا لم يأذن فيه الشرع ولا فعله الصحابة ولا التابعون ولا العلماء المتدينون فيما علمت وهذا جواب عنه بين يدي الله إن عنه سُئلت ولا جائز أن يكون مباحاً لأن الابتداع في الدين ليس مباحاٍ بإجماع المسلمين”.
مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي
تتنوع مظاهر الاحتفال تبعاً لتنوع الدول التي تحتفل به واختلافها، إلا أنّنا نجد بعض المظاهر المتفق عليها من قبل جميع الدول العربية، كإقرار يوم المولد النبوي إجازةً رسميةً لمختلف القطاعات من عامةٍ وخاصةٍ، ومن بعض المظاهر المتنوعة:
- إقامة المآدب العامة.
- القيام بأعمال الخير، كتوزيع الصدقات.
- المجالس الدينية المختصة بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته.
- المجالس الإنشادية التي تنشد قصائد المدح النبوية.
- إعداد الأطعمة الخاصة بالمولد، كالعصيدة في تونس.
- توزيع الهدايا والحلويات، خصوصاً على الأطفال.
- المجالس المختصة بحفظ القرآن وتسميعه وقراءته.
شعر عن المولد النبوي
تعددت الأشعار المتحدثة عن النبي، فأصبحت تسمى بقصائد المدح النبوية، ويعود تاريخها إلى عصر الدولة الإسلامية، ومنها:
وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
بِـالـتُـرجُـمـانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ
وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ
خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ
دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ
هُـم أَدرَكـوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
فـيـهـا إِلَـيـكَ الـعِزَّةُ القَعساءُ
خُـلِـقَـت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
إِنَّ الـعَـظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ
بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكاً بِكَ الغَبراءُ
وَبَـدا مُـحَـيّـاكَ الَّـذي قَسَماتُهُ
حَـقٌّ وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ
وَعَـلَـيـهِ مِـن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
وَمِـنَ الـخَـلـيلِ وَهَديِهِ سيماءُ
أَثـنـى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
وَتَـهَـلَّـلَـت وَاِهـتَـزَّتِ العَذراءُ
يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
ومساءه بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُ
الـحَـقُّ عـالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
فـي الـمُـلـكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
أنت النبي لا كذب أنت ابن عبد المطلب
خذ بيدي علي إلى القصد بخير انقلب
وداو قلبي بالهدى إني إليك أنتسب
حاشاك أن ترد من أضحى عليك ينحسب
وقد أتاك راجياً فيض نداك المنسكب
وقد دعاك خائفاً بلهف قلبٍ مضطرب
غوثاه يا سر الورى يا حاضراً متى ندب
يا علم العز الذي في الرفرف الأعلى نصب
وستر برهان على خدر الخفايا قد ضرب
وسطر علم سره في لوح تعظيم كتب
وملجأ عند البلاء لدفعة الكرب طلب
أدرك فأنت المرتجي والمستغاث المنثلب
واملأ بفضل دلوا مالي إلى عقد الكرب
وقل منحت ما تشاء فمن أتاك لم يخب
الوذ فيك دائماً لكل هولٍ ملتهب
وأنت لي نعم الحمى يا صاحب الصدر الرحب
أدعوك يا عين العمى أجب أجب أجب أجب
قصيدة الإمام البوصيري
فَهنيئاً به لآمِنَةَ الفَضل
الذي شُرِّفَتْ به حوَّاءُ
مَنْ لِحَوَّاءَ أنها حملَتْ
أحمدَ أو أنها به نُفَسَاءُ
يوْمَ نَالت بِوَضْعِهِ ابنَةُ وَهْبٍ
مِنْ فَخَارٍ ما لم تَنَلْهُ النِّساءُ
وَأَتَتْ قومَها بأفضلَ مما
حَمَلَتْ قبلُ مريمُ العذراءُ
شمَّتته الأَملاكُ إذ وضَعَتْهُ
وشَفَتْنَا بِقَوْلِهَا الشَّفّاءُ
رافعاً رأسَه وفي ذلك الرفع
إلى كل سُؤْدُدٍ إيماءُ
رامقاً طَرْفه السَّماءَ ومَرْمَى
عينِ مَنْ شَأْنُهُ العُلُوُّ العَلاءُ
وتَدَلَّتْ زُهْرُ النُّجومِ إليهِ
فأضاءت بِضوئها الأَرجاءُ
وتراءت قصورُ قَيصَر بالرُّوم
يَرَاهَا مَنْ دَارُهُ البطحاءُ
وبَدَتْ فِي رَضَاعِهِ مُعْجِزَاتٌ
لَيْس فيها عنِ العيون خَفَاءُ
قصيدة البردة للمولد النبوي
محمد سيد الكونين والثقلين والفريقين من عربٍ ومن عجمِ
نبينا الآمر الناهي فلا أحدٌ أبرّ في قول لا منه ولا نعمِ
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحم
دعا إلى الله فالمستمسكون به مستمسكون بحبلٍ غير منفصمِ
فاق النبيين في خلقٍ وخُلقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كرمِ
وكلهم من رسول الله ملتمسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
وواقفون لديه عند خدّهم من نقطة العلم أو من شكلة الحكمِ
فهو الذي تمّ معناه وصورته ثم اصطفاه حبيباً بارئ النسمِ
منزهٌ عن شريكٍ في محاسنه فجوهر الحسن فيه غير منقسمِ
دعْ ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكمِ
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرفٍ وانسب إلى قدره ما شئت من عظمِ
قصيدة كيف ترقى رقيك الأنبياء
كيف ترقَى رُقِيَّك الأَنبياءُ
يا سماءً ما طاوَلَتْها سماءُ
لَمْ يُساوُوك في عُلاكَ وَقَدْ حالَ
سناً مِنك دونَهم وسَناءُ
إنّما مَثَّلُوا صِفاتِك للناس
كما مثَّلَ النجومَ الماءُ
أنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما تَصدُرُ
إلا عن ضوئِكَ الأَضواءُ
لكَ ذاتُ العلومِ من عالِمِ الغَيبِ
ومنها لآدمَ الأَسماءُ
لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ تُختَارُ
لك الأُمهاتُ الأَباءُ
ما مضتْ فَترةٌ من الرُّسْلِ إِلّا
بَشَّرَتْ قومَها بِكَ الأَنبياءُ
تتباهَى بِكَ العصورُ وَتَسْمو
بِكَ علْياءٌ بعدَها علياءُ
وَبَدا للوُجُودِ منك كريمٌ
من كريمٍ آبَاؤُه كُرماءُ
نَسَبٌ تَحسِبُ العُلا بِحُلاهُ
قَلَّدَتْهَا نجومهَا الْجَوزاءُ
حبذا عِقْدُ سُؤْدُدٍ وَفَخَارٍ
أنتَ فيه اليتيمةُ العصماءُ
وُمُحَيّاً كالشَّمس منكَ مُضِيءٌ
أسْفَرَت عنه ليلةٌ غَرّاءُ
ليلةُ المولدِ الذي كَان للدِّينِ
سرورٌ بيومِهِ وازْدِهاءُ
وتوالَتْ بُشْرَى الهواتفِ أن قدْ
وُلِدَ المصطفى وحُقّ الهَناءُ
وتَدَاعَى إيوانُ كِسْرَى ولَوْلا
آيةٌ مِنكَ ما تَدَاعَى البناءُ
وغَدَا كلُّ بيتِ نارٍ وفيهِ
كُرْبَةٌ مِنْ خُمودِها وَبلاءُ
وعيونٌ لِلْفُرسِ غارَتْ فهل كانَ
لنِيرانِهِم بها إطفاءُ
مَوْلِدٌ كان منهُ في طالعِ الكُفْرِ
وبالٌ عليهِمُ ووباءُ
فَهنيئاً به لآمِنَةَ الفَضلُ
الذي شُرِّفَتْ به حوَّاءُ
مَنْ لِحَوَّاءَ أنها حملَتْ أحْمدَ
أو أنها به نُفَسَاءُ
يوْمَ نَالت بِوَضْعِهِ ابنَةُ وَهْبٍ
مِنْ فَخَارٍ ما لم تَنَلْهُ النِّساءُ
وَأَتَتْ قومَها بأفضلَ مما
حَمَلَتْ قبلُ مريمُ العذراءُ
شمَّتته الأَملاكُ إذ وضَعَتْهُ
وشَفَتْنَا بِقَوْلِهَا الشَّفّاءُ
رافعاً رأسَه وفي ذلك الرفع
إلى كل سُؤْدُدٍ إيماءُ
رامقاً طَرْفه السَّماءَ ومَرْمَى
عينِ مَنْ شَأْنُهُ العُلُوُّ العَلاءُ
وتَدَلَّتْ زُهْرُ النُّجومِ إليهِ
فأضاءت بِضوئها الأَرجاءُ
وتراءت قصورُ قَيصَر بالرُّومِ
يَرَاهَا مَنْ دَارُهُ البطحاءُ
وبَدَتْ فِي رَضَاعِهِ مُعْجِزَاتٌ
لَيْس فيها عنِ العيون خَفَاءُ
إذْ أَبَتْهُ لِيُتْمِهِ مُرْضِعاتٌ
قُلْنَ ما في اليتيمِ عنا غَنَاءُ
فأتتهُ من آلِ سعدٍ فتاةٌ
قد أبَتْهَا لِفَقْرِهَا الرُّضَعاءُ
أرْضَعتْهُ لِبَانَهَا فَسَقَتْهَا
وَبنِيها أَلْبَانَهُنَّ الشَّاءُ
ما هي قصيدة المولد النبوي الشريف
من أجمل قصائد المدح النبوي القصيدة المحمدية، لصاحبها الإمام البوصيري وهو شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي، درس السيرة النبوية وحفظ القرآن منذ صغره، وأكثر قصائده تتناول غرض المدح النبوي.
محمدٌ أشرف الأعراب والعجمِ محمدٌ خيرُ مَن يمشي على قدمِ
محمدٌ باسط المعروف جامعةً محمدٌ صاحب الإحسان والكرمِ
محمدٌ تاج رسل الله قاطبةً محمدٌ صادق الأقوال والكلمِ
محمد ثابت الميثاق حافظه محمدٌ طيب الأخلاق والشيمِ
محمدٌ خُبيَتْ بالنور طينته محمدٌ لم يزل نوراً من القدمِ
محمدٌ حاكمٌ بالعدل ذو شرفٍ محمدٌ معدن الإنعام والحكمِ
محمدٌ خير خلق الله من مضرٍ محمدٌ خير رسل الله كلهمِ
محمدٌ دينه حقَّ النذر به محمدٌ مجملٌ حقاً على علمِ
محمدٌ ذكره روحٌ لأنفسنا محمدٌ شكره فرضٌ على الأممِ
محمدٌ زينة الدنيا ومهجتها محمدٌ كاشف الغُمات والظلمِ
محمدٌ سيدٌ طابت مناقبه محمدٌ صاغه الرحمن بالنعمِ
محمدٌ صفوة الباري وخيرته محمدٌ طاهرٌ ساتر التهمِ
محمدٌ ضاحكٌ للضيف مكرمةً محمدٌ جاره والله لم يُضَمِ
محمدٌ طابت الدنيا ببعثته محمدٌ جاء بالآيات والحكمِ
محمدٌ يوم بعث الناس شافعنا محمدٌ نوره الهادي من الظُّلَمِ
حكم عن المولد النبوي الشريف
- سلاماً على من ولد يتيماً فكان أرحم العالمين، وعاش كريماً وكان النبي الأمين، ومات عظيماً فأوجع فراقه كل المسلمين، سلاماً تصحبه أشواقنا وصلاتنا عليه فصلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين.
- إن النبي منقذ العالم الأول، فلقد أنقذنا من ضلال الوثنية وظلام الشرك، وأنجانا منهما، فأصبحنا بفضله نعيش في رخاء الإسلام وأمان ديننا الكريم فصلى الله على سيدنا محمد صلاة لا انقطاع لها.
- انبثق النور مذ ولد، وانتشر مذ بُعث، وحلّ السلام والأمان مذ أصبحنا نتبع الدين القويم، رسالة نبينا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين.
إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية المقال وبالإشارة إلى ما تحدثنا عنه حول موضوع كلمة عن المولد النبوي الشريف قصيرة 2025، بينا لكم موضوع للإذاعة المدرسية يتحدث عن المولد لذكرى النبي صلى الله عليه وسلم كامل العناصر والأفكار.