ما دلالة قول عمر السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة، ذكر لنا القرآن والكتب الدينية المختلفة الكثير من المواقف التي ما زالت في الذاكرة، حيث من خلالها نتعلم ونطبقها باعتبارها منهج حياة، ومن تلك القصص الشهيرة هي قصة عمر بن الخطاب مع الأشخاص الذين كانوا يدعوا الله أن يرزقهم وهم جالسين في المسجد، فردد عمر السماء لا تمطر ذهباً، وكأن فيه نوع من أنواع ضرورة سعي الإنسان لينل ما يتمنى وأن دعائه دون أن يعمل فهو لا فائدة منه.
دلالة قول عمر السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة
يعتبر هذا القول من الأقوال التي نسبت إلى عمر بن الخطاب، حيث فيه نوع من أنواع التوكل على الله ثم السعي الدائم وطلب الرزق من الله، بحيث لا يمكن أن تجلس وأنت على الطريق سيأتي رزقك، بل عليك أن تسعى وفي نفس الوقت تضع في داخل قلبك النية لله وأنك توكلت عليه وسعيت في نفس الوقت، ولتعلم يا عزيزي أنه لا يمكن أن يجني أي أحد رزقاً دون أن يسعى إليه.
قصة السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة
تعتبر تلك القصة من القصص الملهمة والتي تحثنا على العمل الدائم، حيث تدور أحداثها بما يلي أنه في أحد الأيام دخل عمر بن الخطاب على المسجد ورأى أناساً يدعون، فقا من أنتم؟ قال: متوكلون.. فرد: بل أنتم متوكلون.. لا يقعدن أحدكم عن الزرق ويقول ” اللهم ازرقني.. إن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة” ومن هنا فهم الناس أن عليهم أن يدعوا الله وفي نفس الوقت يسعوا في مناكبها، ولن يحققوا أياً من الرزق أو يحصلوا عليه إن لم يكن لديهم جدية في الطلب، فأرض الله واسعة وأنت عليك أن تمشي خطوة وتتقدم.
صحة حديث إن السماء لا تمطر ذهبا
هذا القول من الأقوال الخاصة بسيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وهو صحيح ولا شك فيه أبداً، حث فيه على ضرورة أن يسعى الإنسان وهو متوكلاً متيقن بقلبه أن الله عز وجل لن يتركه أبداً، ومن هنا فإن هذا المعنى يربط بما يسمى ” التوكل على الله” وحده فقط ثم يأتي دور الناس.
السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة من الأقوال التي نسبت إلى سيدنا عمر بن الخطاب، وهو قول صحيح ولا خلاف فيه أبداً حيث الموقف حقيقي وحدث مع جماعة من المسلمين، فيه نصيحة لأجل التوكل على الله.