كيف نحقق كمال الحب والذل في الصلاة، أمرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالكثير من العبادات والواجبات التي تقع علينا كمسلمين موحدين بالله عز وجل ، فمن أداها بكل ما جاء فيها دخل الجنة من جميع أبوابها ومن عصا الله فقد نال الغضب والسخط والعياذ بالله، لذلك فلنحرص على الانقياد والسمع والطاعة لكل ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام، من تلك الطاعات التي أمرنا بها هي الصلاة فهي عمود الدين والركن الثاني من أركان الاسلام بعد التوحيد، فلا يقوم الاسلام إلا بها ولا يقبل عمل إلا بها وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة هي الصلاة، فإن صلحت صلح كل عمله وإن فسدت فسد جميع عمله.
كيف نحقق كمال الحب وكمال الذل في الصلاة توحيد
يرجو العبد المؤمن رحمة الله ومغفرته ورضوانه ودخول الجنة بإذن الله فلا يتم ذلك إلا من خلال المداومة على فعل الطاعات والواجبات التي أمر بها الله عز وجل، من خلال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك على المسلم أن يحرص على الاقتداء بسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في كل أمور حياتنا، ليحصل الصواب والاجر نحن نؤديها في اليوم خمس مرات ولا تأخذ منا الوقت الكبير، لكن نأخذ الاجر العظيم، هذه الدنيا التي نعيش عليها هي إلى زول والاخرة هي دار القرار والمستقر ينبغي علينا أن ندخر جميع أعمالنا إلى يوم اللقاء يوم العرض الاكبر يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
حدد جانب العبادة القلبية في الصلاة وبر الْوَالِدَيْنِ
الخشوع والخضوع لله عز وجل في صلاتنا وفي كل عباداتنا واخلاص النية لله عز وجل هي من أعظم الاعمال وأقرب القربات التي من خلال ننال الدرجات العلى في الجنة التي أعدها الله لعباده المؤمنون الموحدون بالله عز وجل، حيث يستحضر العبد المؤمن الطائع الخاضع الذليل لله عظمة ربه في قلبه، ويكون أقرب الانسان الى الله وهو ساجد، فيشعر بضعه وحاجته للتقرب من ربه وأن يتبع أوامره ويبتعد عن نواهيه حتى لا ينال الرحمة والرفعة والجنة بإذن لله.
كيف يتحقق كمال الحب والذل في تلاوة القران
من أراد أن تعم البركة في رزقه ويبارك الله في ماله وصحته وفي عمره عليه بالصلاة فهي البركة والسكينة والروح والقوة فهي ليست مجرد حركات يؤديها العبد المسلم، بل هي حضو في القلب وخضوع للجوارح والروح، فيناجي العبد ربه ويدعوه بكل ما استطاع من دعوات لكي ينال الراحة والطمأنينية والسكون، فهي ذكر لله تعالى ودعاء له بالهداية فالمسلم في كل ركعة يقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن والاذكار فيسبح الله ويعظمه ويخشع، كل هذه الاعمال هي بمثابة الأجر والثواب من الله عز وجل، فلنحرص على ادائها في وقتها ولا نتأخر فمن يتأخر يؤخره الله.
الصلاة تجعل صاحبها في أعلى المراتب وتجعله دائما مجاب الدعوات منشرح الصدر والسكينة، يجزيه الله الثواب العظيم والاجر الكبير بما يليق بكرمه وعطائه سبحانه وتعالى، فمن أدى الصلاة عاش روحانية عظيمة لا يشعر بلذتها إلا من يصليها.