من صاحب المعلقة المرتجلة، اشتهر العرب قديما بكتابة الشعر وتجاوزت ابياتهم الالف بيت والتي تسمى بالمعلقة ، وعرفت المعلقات بهذا الاسم لأنها شبهت بالعقود تغلق بالأذهان وقيل عنها انها من اعزب ما قال الشعراء العرب، وكانت تكتب بماء الذهب ويطلق عليها المذهبة، وقيل انها سميت بذلك لأنها كانت تعلق علي الستائر الكعبة، والتي لا يميل له المؤرخين والمعلقة المرتجلة من اشهر المعلقات قديما، معلقة الحارث بن حلزمة المرتجلة.
صاحب المعلقة المرتجلة
الحارث بن حلزمة اليشكري الذى سكن العراق وكان صاحب اشهر معلقة، ونسبة واسمه كاملا الحارث بن حلزمة اليشكري بن يزيد بن عبد الله بن مالك بن عبد بن سعد بن جشم بن نبيان بن كنانة بن يشكر بن بكر بن وائل، وكان دائما ما يفتخر باهلة ونسبة حتى ضرب به المثل وكانوا يقول افخر من الحارث بن حلزمة، انه احتكم الي عمرو بن هند بعد الوقيعة بين فبيلة بكر وتغلب، وتوفي سنة 580م، وكان وفاته في القرن السادس الميلادي.
المعلقة المرتجلة لحارث
قصة المعلقة حين انشد الشاعر معلقة للملك عمرو بن هند وكان يريد فيها علي عمرو بن كلثوم وقيل عن هذه المعلقة ان نظمها ورواها مجموعة من اهله كي يقوموا بإنشادها امام الملك، لأنه كان لا يريد ان ينشدها من وراء سبع ستائر ويغسل من خلفة بالماء لأنه كان مصابا بالبرص وهكذا كان يفعل بمن يصاب بالبرص ويزور الملك، ولكنه عدل عن رايه وذهب هو لإنشادها بنفسه اما م الملك وبنفس الشروط وعندما سمع الملك القصيدة اثارت اعجابه واحبه وامر برفع الستار وامر بعدم غسل اثره.
تتحدث المعلقة المرتجلة
من أوائل المعلقات المرتجلة معلقة الحارث بن حلزة التي تحتوى 85 بيتا من الشعر المنظم بالمعاني والبلاغة والمحسنات والسجع والقواعد النحوية السليم وكانت من المعلقات التي حفظت عبر التاريخ لجمالها وسرعتها وملخصها كالاتي:
- تحدثت الابيات عن بيته والبكاء على الاطلال التي كان بها وفقد اللاحب والبكاء علة جماله وناقته.
- ووسط الابيات تحدث عن عدم اهتمامه عن عدم اهتمامه بالوشايات.
- وانتهت معلقته بمدح الملك واظهر رغبته في القرب منه.
المعلقات الجميلة تعود الي العصر الجاهلي يبلغ عددها سبع او ثماني، ويقال انها تعدت العشرة، ولها العديد من التسميات مثل السموط والمذهبات، وقد حظت بفصاحتها وامتازت بالقيمة الأدبية الكبيرة، وعلمت الناس في زمنها ومازالت تعلم الي يومنا هذا فتجد الكثير من المناهج تحتوى على ابيات من هذه المعلقات التي نستفيد منها طلابنا.