سبب قطع العلاقات السعودية مع تايلاند، تزامنا مع الإعلان عن موعد زيارة رئيس الوزراء التايلندي للمملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء المقبل، تساءل العديد من الناس عن سبب قطع العلاقات السعودية مع تايلاند منذ عام 1989 ميلادي خاصة و أن السبب يرجع إلى الحادثة التي عرفت إعلاميا بشكل واسع النطاق باسم قضية الماسة الزرقاء، و التي حرمت السعوديين من السياحة في تايلاند و تسببت بطرد أكثر من 200 ألف عامل تايلاندي من المملكة.
العلاقات السعودية مع تايلاند
عرفت العلاقات السعودية مع تايلاند منذ عام 1989 ميلادي بأنها كانت مقطوعة خاصة بعد أن دخلت في منحنى خطير و حاد بعد عملية الاغتيال التي تعرض لها مجموعة من الدبلوماسيين كان بينهم سفير المملكة في تايلاند أثناء تحقيقهم في ملابسات قضية الماسة الزرقاء المسروقة من قصر الأمير فيصل بن فهد آل سعود، حيث بدأت العلاقات السعودية مع تايلاند تشعر ببصيص أمل مؤخرا مع التقارب الدبلوماسي البطيء الذي أبدته البلدين وصولا إلى الزيارة المرتقبة يوم الثلاثاء 25 يناير الجاري التي سيقوم بها رئيس وزراء البلاد للسعودية.
سبب قطع العلاقات السعودية مع تايلاند
مقبل أربعة دبلوماسيين سعوديين و سفير المملكة في بانكوك إثر قيام أحد العمال التايلانديين بسرقة ماسة زرقاء نادرة من قصر الأمير فيصل بن فهد آل سعود الواقع في الرياض و تهريبها إلى العاصمة بانكوك كان هو سبب قطع العلاقات السعودية من تايلاند منذ ما يزيد عن الثلاثين عام، حيث شهدت الفترة الماضية جهودا حثيثة لإعادتها كونها تصب في مصلحة الطرفين من حيث العمالة السياحة و الشراكة الاقتصادية.
الماسة الزرقاء المسروقة
تجدر الإشارة إلى أن الماسة الزرقاء المسروقة و النادرة التي كان وزنها 90 كيلوجرام و التي بلغت قيمتها العشرين مليون دولار كانت هي سبب قطع العلاقات السعودية مع تايلاند منذ عام 1989 ميلادي، و التي تسببت بدورها في وفاة أكثر من 18 شخص في العاصمة بانكوك بما في ذللك أربعة دبلوماسيين سعوديين كانوا قد توجهوا بأوامر ملكية سعودية لحل قضية سرقة هذه الماسة و تهريبها إلى بانكوك من قبل أحد العاملين التايلانديين في قصر الأمير فيصل بن فهد آل سعود.
أظهرت الحكومة التايلاندية خلال السنوات القليلة الماضية نيتها حل الأزمة و مناقشة سبل تقليل التوترات التي كانت سبب قطع العلاقات السعودية مع تايلاند منذ أكثر من ثلاثين عام، بما في ذلك تعويض عائلات الدبلوماسيين الذين قتلوا في هذه القضية.