سبب وفاة الشيخ غلام الله رحمتي الأفغاني، يزخر العالم الإسلامي بالكثير من العلماء الذين يعملون في مجال دعوة الناس وهدايتهم، إلى الإسلام والعمل الصالح والأخلاق، والابتعاد عن ما حرم الله، فيجعل الله لهم المحبة والقبول بين الناس، فالله سبحانه وتعالى يرسل كل مائة عام للامة من يجدد لها دينها من خلال الدعوة والعمل الصالح بالقدوة الحسنة.
من هو الشيخ غلام الله رحمتي الأفغاني
هو الشيخ غلام الله المولوي رحمة الله بن محمد الأفغاني، يُلقب رحمتي نسبة إلى والده المولوي رحمة الله، ولد الشيخ غلام الله في العام ألف وثلاثمائة وخمسة وخمسين هجري الموافق ألف وتسعمائة وسبعة وثلاثين ميلادي ، في ولاية قندوز في أفغانستان، وينتمي إلى قبيلة ” كاكر” إحدى أكبر قبائل إقليم بلوشستان.
السيرة الذاتية للشيخ غلام الله رحمتي
كان الشيخ منذ صغره يقرأ في كتب والده، ثم توجه إلى باكستان للدراسة حيث درس في مدرسة مظهر العلوم، ثم في جامعة الأشرفية في لاهور الباكستانية، حيث درس الحديث وتتلمذ على يد الشيخ محمد إدريسي الكاندهلوي والشيخ رسول خان الهزاروي، ودرس تفسير القرآن الكريم على يد الشيخ أحمد علي اللاهوتي، وفي المجال الدعوي تحول الشيخ من المذهب الحنفي إلى السلفية مما أثار غضب اهله ومنطقته التي ترفض ذلك، وبدأ بالدعوة إلى السلفية، حيث تم سجنه ما يقارب العشر سنوات، وفي العام 1978م خرج من السجن بعد مقتل الرئيس الأفغاني وتوجه إلى باكستان حيث عمل في الجامعة الأثرية في بيشاور، حيث واصل دعوته الناس إلى السلفية، ومن أهم مؤلفات الشيخ غلام الله الأفغاني:
- تحذير المسلمين عن الحكم بغير ما أنزله رب العالمين
- تهافت الفقهاء.
- الأربعون.
- تفسيره للقرآن الكريم،
- شرحه على الجامع الصحيح
- شرح على الترمذي
سبب وفاة الشيخ غلام الله رحمتي الأفغاني
توفي الشيخ غلام الله رحمتي الأفغاني يوم الجمعة السادس والعشرين من جمادي الآخر لعام ألف وأربعمائة وأثنان وأربعين هجري، الموافق التاسع والعشرين من يناير لعام ألفين وواحد وعشرين ميلادي، في بيشاوي في باكستان، وذلك بعد صراع مع المرض، حيث تم تشييع جنازته من قبل آلاف المحبين والمريدين للشيخ.
يموت العلماء وتبقى أعمالهم في الدنيا منارة لطلاب العلم، حيث يسير على دربهم تلاميذ ومحبين ومريدين، لا يذخرون جهداً في السير على الدرب الذي ارساه لهم علماؤهم وشيوخهم.