من هم الذين وصفهم الله بعبدة الكواكب، هناك العديد من الأقوام التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في آيات القرآن الكريم، منها المؤمنة ومنها الكافرة، ولقد استحق كل منهم جزاءه، فمنذ بدء نزول الديانات السماوية الثلاثة كانت الغاية هي توحيد الله سبحانه وتعالى والابتعاد عن الشرك به او اتخاذ آلهة، فكانت بعض الأقوام تبعد القمر ومنهم الشمس أو الأصنام، وهناك من وصفهم عز وجل بأنهم عبدة الكواكب، فمن هم هؤلاء القوم، ولماذا وصفهم الله تعالى بهذا الفعل.
الذين وصفهم الله بعبدة الكواكب
هناك قوم وصفهم الله تعالى بعبدة الكواكب وهم الصابئون وقد تم ذكره في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع، وهم أمم خرجوا عن دينهم ولم يتبعوا أي عقيدة دينية ولا يصنفون إلى النصارى أو اليهود، كما فسره عبد الرحمن بن زيد أنهم نوع من أطياف الناس الذين كانوا يقطنون في جزيرة الموصل، ويوحدون الله عز وجل ولكنهم لا يؤمنون بالله أو الكتاب العزيز.
الصابئون الذين وصفهم الله بعبدة الكواكب
ذهب جمهور العلماء إلى تفسير وصف الصابئون على أنهم الأقوام الذين لهم عقيدة ويؤمنون بأحد الكتب السماوية ولكنهم لا يتفقوا على العقيدة السماوية التي يعتنقونها، فقد ذهب السدى على أنهم أمة من أهل الكتاب وهناك من يرى أنهم طيف من الشرائع السماوية التي جاءت قبل المجوسية، وكان يعتنق الديانة جمع من أهل الروم والفرس والهنود والنبطيون، فيما ذهب محمد الفيومي إلى أنه الدين الذي جاء في شبه الجزيرة العربية ولكن من خارجها.
اسم الذين وصفهم الله بعبدة الكواكب
لقد اختلف العلماء فيما يطلق على القوم الذين وصفهم الله تعالى بعبدة الكواكب، ولكن ذهب جمهور كبير منهم إلى أنهم الصابئون المرتدون عن دين الله لغوياً ودينياً ولكنهم يؤمنون بكلمة لا اله الا الله وذلك وفق ما فسره العلماء بناء على آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلّ اله عليه وسلم.
قال العلماء أن القوم الذين وصفهم الله تعالى بأنهم عبدة الكواكب، هم الصابئون أي القوم الذي لا يتبع أي من الديانات الثلاثة، ولكنهم يؤمنون بلا اله الا الله، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.