موقف المؤمن من الأخذ بالأسباب، ديننا الاسلامي هو دين التسامح والعفو ودين الرحمة والتواضع واللين، حيث قال الله تعالى:(أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة). حيث حثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم على مكارم الأخلاق والتأسي بأخلاق الاسلام الكريمة التي هي طريق للفوز بالجنة التي أعدها الله لعباده المؤمنين الموحدين بشهادة التوحيد، نبينا محمد هو قدوتنا وشفيعنا وأمرنا بالأخذ بالاسباب في كل أمور حياتنا التي نعيشها، مع الايمان بقضاء الله وقدره في كل ما نتعرض له.
ما موقف المؤمن من الأخذ بالأسباب
تحدث الكثير من المشايخ والعلماء عن قضية الأخذ بالأسباب والاعتماد على الله والايمان بالله بالقضاء وقدره خيره وشره، في كل أمور حياتنا فأن قدرة الله نافذة، لذلك علينا التعاطي بالأسباب فليس من التوكل تعطيل الأسباب بل من التوكل على الله حرص العبد المسلم على الأخذ بالأسباب والعمل بالأسباب، ومن عطلها فقد خالف شرع الله عز وجل ، لذلك لا يجوز للعبد المؤمن أن يعطل الأسباب بل لا يكون متوكلا على الحقيقة إلا بتعاطي الأسباب، فعلى الانسان أن يسعى ويعمل ويجتهد في طلب الرزق الحلال.
موقف المؤمن من الأخذ بالأسباب الجواب
يتخذ العبد المؤمن الأسباب من باب الايمان بالله وطاعته في كل أموره لذلك على العبد المؤمن أن يطيع الله فيما أمره وأن ينتهي عما نهاه، ولكن لا يجعل الاسباب هي التي تنشأ النتائج فيتكون عليها، فالتوكل على الله هو قطع النظر في اللأسباب بعد تهيئة الأسباب، كما قال نبينا الهادي محمد صلى الله عليه وسلم،( اعقلها وتوكل).إن الايمان بالله هو التصديق بالجنان وقول باللسان والعمل بالجوارح والأركان والامر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال تكثيف الصلوات والطاعات والاكثار من النوافل والابتعاد عن ارتكاب المعاصي والذنوب.
- الإجابة الصحيحة:
من باب الايمان بالله سبحانه وتعالى وطاعته فيما يأمر به ومن باب الطاعة والثقة بقدرة الله.
يعتمد التوكل على الهل من خلال اعتماد القلب والعقل والجوارح على قدرة الله في جلب المنافع والأمور الصاحلة للنفس وإبعاد كل التي تضره، عليه أن يفوض أمره إلى الله والاستعانة به في كل امور حياته.