من هو صاحب الحوت في سورة القلم، ارسل الله سبحانه وتعالى عدد من الأنبياء إلى الأقوام المختلفة، فكل نبي بعثه الله لقوم معين ليهديه ولينجيهم من عبادة سوى الله، وتم ذكر الأنبياء وقصصهم في القرآن الكريم وذكر الله تعالى قصة كل نبي مع قومه وكان سيدنا موسى هو من أكثر الأنبياء ذكراً في القرآن الكريم، وذلك نظراً لأنه واجه أكبر طاغي ومتجبر في الأرض وهو العاتي فرعون، وهنا سنتحدث عن صاحب الحوت في سورة القلم.
صاحب الحوت في سورة القلم
يعتبر النبي الذي سٌمي بصاحب الحوت في سورة القلم هو نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام، وهو النبي الذي التقمه الحوت وهو في البحر عندما ثقلت السفينة في قومه، وتشاوروا في إلقاء يونس في البحر من خلال إجراء العديد من القرع التي كانت في كل مرة تاتي من نصيب سيدنا يونس عليه السلام، وبعد أن تم إلقائه في البحر التقمه الحوت ونادى فيه الدعاء الذي عُرف به يونس عليه السلام، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
الآيات التي قصدت سيدنا يونس عليه السلام
تم ذكر العديد من الآيات في القرآن الكريم التي تشرح وضع وصفات وأقوال سيدنا يونس عليه السلام عندما التقمه الحوت، وكيف كانت معاملة قومه له، والتي تتمثل بما يلي:
- “… وَهُوَ مُلِيمٌ”
- “فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ”
- “لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ”
- “فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ…”
- “… وَهُوَ سَقِيمٌ”:
- “وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ”
“وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ” - “وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا…”
- “… فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ…”
- “… فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ…”
- “… أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ”
- “… إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ”
- “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ…”
- “… وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ”
فوائد من قصة يونس عليه السلام
يوجد العديد من الفوائد التي يمكننا أن نستخلصها من قصة دعوة سيدنا يونس عليه السلام لقومه، ومنها ما يلي:
- عدم الاستعجال؛ حيث قال الله تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ*فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ).
- عدم الغضب؛ فخروج يونس -عليه السلام- من قومه كان غضباً عليهم، وعلى حالهم، وعدم نزول العذاب الموعود فيهم، وظنّه كذلك أنّ الله -تعالى- سيعطيه فُسحة من المجال؛ ليدعو أقواماً آخرين طالما أنّ قومه لم يأخذوا بكلامه.
- الصبر؛ فالصبر مفتاح الفرج، وهو طريق تحقيق الغايات التي تأخّر ظهورها، والداعي إلى الله -تعالى- عليه أن يكون صبوراً في دعوته، فالناس تخاف وتتوجس من التغيير، وتكسل عن العبادات فتتأخّر.
بصاحب الحوت في سورة القلم هو نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام، وهو النبي الذي التقمه الحوت وهو في البحر عندما ثقلت السفينة في قومه، وتم إلقائه في البحر.