شروط صلح الحديبية وموقف الصحابة منه، صلح الحديبية هو إحدى الاتفاقيات التي عقدها المسلمون مع المشركين وقد تضمن هذا الصلح العديد من الشروط المهمة التي ضمنت أمان وسلامة الطرفين، وما زال نص الصلح الذي كتب على الأوراق القديمة موجود حتى الآن، وتناقلته العديد من الكتب التي تحدثت عن سيرة رسول الله وهن ذكائه في التعامل مع المشركين، في المقال الآتي سنذكر لكم شروط صلح الحديبية وموقف الصحابة منه.
ما هو صلح الحديبية
عقد صلح الحديبية بين المسلمين والمشركين بالقرب من مكة المكرمة في يوم سمي فيما بعد بيوم الشميسي وكان تحديدا في شهر ذي القعدة عام 627، حيث نص الصح على العديد من الشروط التي يجب أن يلتزم بها الطرفين لضمان استمرار الهدنة بينهما، على أن تدوم مدة الإلتزام بهذا الصلح ل 10 سنوات، إلا أن المشركين قاموا بنفض هذه الهدنة بعد أن قام بني بكر بن عبد مناة بالإعتداء على قوم خزاعة.
شروط صلح الحديبية
تضمن صلح الحديبية العديد من الشروط الهامة والتي بدأت بقول بسم الله الرحمن الرحيم وكتبت أمام المسلمين والمشركين ليكون كلاهما شاهدا على ما تمت الموافقة عليه وعلى التزام الطرف الآخر بها، هذه الشروط هي:
- من أراد أن يدخل في عهد قريش من المسلمين دخل فيه ومن أراد أن يدخل في عهد المسلمين دخل فيه.
- وقف الحرب بين الطرفين لمدة 10 أعوام.
- أن يسمح للمسلمين أن يعودوا لمدة في العام المقبل
- عدم اعتداء أي من القبيلتين على الأخرى.
- أن يرد المسلمون من يأتيهم من قريش مسلما بدون إذن وليه، وألا ترد قريش من يعود إليها من المسلمين.
موقف الصحابة من صلح الحديبية
في البداية رأى الصحابة أن شروط صلح الحديبية مجحفة في حقهم وأن ظلم قريش للمسلمين كان واضح، كما أن قريش في البداية ظنت انها تمكنت من الإنتصار على المسلمين، لكن إستمرار توالي الأحداث أثبت أن رسول الله على على حق حينما واقف على هذه الشروط، فقد بدأ يشعر المشركون أن شروط الصلح لم تكن في صالحهم وأنها إنقلبت ضدهم مع الوقت.
صلح الحديبية من المواقف العظيمة التي ظهر فيها ذكر رسول الله وحكمته في اتخاذ القرارات التي كان يسعى دائما من خلالها لحفظ مصلحة المسلمين وحمايتهم من تهديدات المشركين ومكرهم وخبثهم.