هل يجوز تجنيد النساء، في ظل زيادة عدد الدول العربية و الإسلامية التي تقوم بالإعلان عن فتح باب التجنيد و الالتحاق بالوظائف العسكرية و القوات المسلحة للنساء أسوة بالرجال و قد أصبحت المملكة العربية السعودية أحد تلك الدول مؤخرا، تساءل بعض المسلمين هل يجوز تجنيد النساء أم لا وفقا لقواعد و سنن الشريعة الإسلامية، و ذلك حرصا على الابتعاد عن الشبهات و اجتنابا للباطل ما يستدعي أن نقوم بجولة بين آراء الفقهاء و العلماء لمعرفة الحكم الشرعي في تجنيد النساء.
هل يجوز تجنيد النساء
على الرغم من عند وجود أي دليل شرعي يمكن أن يمنع المرأة المسلمة من العمل في أي مهنة شريفة كانت، إلا أن بعض الأئمة و الفقهاء قد أجابوا على سؤال هل يجوز تجنيد النساء أنه لا يجوز شرعا، و ذلك انقسم إلى عدة آراء أبرزها:
- ابن باز: قال أنه لا يجوز تجنيد المرأة لأنه لم يكتب عليها الجهاد كالرجال و لكن يجوز لها مساعدة المسلمين في القتال عبر مداواة المرضى و سقي الجرحى.
- صالح الفوزان: قال أنه لا يجوز تجنيد المرأة لأنها لا تقدر على الجهاد و القتال لضعفها، و هذا يأتي في باب تكليف النفس بما لا تستطيع و تعريضها للفتنة و الشر، كما أنه لا يجوز للمسلمين التشبيه بالكفار بتجنيد النساء للقيام بعمل الرجال.
دليل تحريم تجنيد النساء
بعد أن عرفتم الإجابة الدقيقة على سؤال هل يجوز تجنيد النساء، فمن المهم أن نؤكد أيضا أنه لا يوجد أي دليل شرعي من القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة على تحريم التجنيد للنساء، و أن هذا الحكم هو مجرد اجتهاد قام به العلماء و الأئمة الكرام.
حكم عمل المرأة في الصيدلية
في حين أنه لا يجوز تجنيد النساء وفقا لآراء كبار العلماء و الائمة المسلمين كون ذلك لا يتماشى مع قواعد و تعاليم الشريعة الإسلامية التي أعطت للمرأة حقها و مكانة عظيمة تحفظ لها أنوثتها و كيانها، فإن حكم عمل المرأة في الصيدلية أو الأعمال المماثلة يعتبر جائزا شرعا.
وفقا لما قاله العلماء الأجلاء بما في ذلك ابن باز و صالح الفوزان حفظهما الله فإنه لا يجوز تجنيد المرأة أو عملها في أعمال خطيرة كالجيش، لكن يجوز لها العمل في الصيدلية أو أي مهنة أخرى.