حديث معاذ بن جبل حين بعثه الى اليمن يدل على ان الدعوه الى التوحيد تكون اولا لان النبي كرره، أرسل الله سبحانه وتعالى لنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون نذيرا للعباد بعذاب الله وأن يوجد يوم الآخرة وأن هذه الدنيا هي دار ممر والآخرة هي المستقر، حيث دل على ذلك في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، التي رواها للصحابة ونقلها عنه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم حتى وصلت إلينا وتم شرحها وبيان كل ما فيها من أحكام ومعلومات تبشرنا بالآخرة والجنة والنار.
حديث معاذ بن جبل حين بعثه النبي إلى اليمن
كانت بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، رسالة للعالمين وسراجا منيرا لكل البشرية الجمعاء في كل أنحاء العالم، حيث آمن برسالته العرب والعجم والفرس والروم، أنقذنا وأنقذهم من الكفر والشرك عليه الصلاة والسلام، ومن أشرك بالله سينال جهنم خالدا فيها وغضب عليه وأعد له عذابا أليما والعياذ بالله، بعث النبي الصحابة الكرام في كل مكان من الأرض ليدعو الناس إلى التوحيد شهادة أن لا إله إلا الله أنه محمدا رسول الله، ومن تلك البعوث بعث معاذ بن جبل وأبي موى الأشعري رضوان الله عليهم إلى اليمن.
ماذا أمر النبي معاذ في بعثته
تحدثنا أن النبي أرسل الصحابة الكرام إلى مختلف المناطق والأمصار المجاورة لمكة والمدينة من البلاد والمناطق الأخرى، كاليمن والعراق ومصر والدول الأخرى، فكانت من تلك البعثات بعثة الصحابي الجليل معاذ بن جبل ومعه أبو موسى الأشعري، أرسلهم إلى اليمن مبشيرين وميسرين على الناس، حيث أمرهم النبي بالتبشير والتيسير فقال: (يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا)، وفي رواية أخرى (وتطاوعا ولا تختلفا)، وانطلق كل واحد منهما إلى عمله ودعوته.
- الإجابة الصحيحة:
طلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من معاذ أن يدعوهم إلى التوحيد بالله عز وجل، لأنه مفتاح الدخول إلى الاسلام، ولأن أي عمل لا يقبل إلا إذا كان القائم به موحدا، فإن أطعوه اعلمهم بالفرائض.
منهج التبشير والتيسير والتفائل هو منهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في التعامل مع الناس والدعوة إلى الله عز وجل، حيث أمر الصحابة بالتيسير على الناس ونهاهما عن التعسير وأمرهم بالتبشير ونهاهما عن التنفير.