قصة اصحاب الجنة في سورة القلم مكتوبة، سورة القلم من السور القرآنية المباركة وهي سورة مكية تقع في الجزء التاسع والعشرون ، وهي ثاني سورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حملت هذه السورة العديد من القصص والعبر والرسالات التي أراد الله أن يوصلها لعباده من خلال قصص الأمم السابقة ليتعلموا منها ، ومن هذه القصص قصة أصحاب الجنة، في المقال الآتي سنذكر لكم قصة اصحاب الجنة في سورة القلم مكتوبة.
قصة اصحاب الجنة في سورة القلم
صور القران الكريم واقع المترفين في الحياة الحالية وفي الكثير من الحقب الزمنية الماضية من خلال قصة أهل الجنة التي ذكرت في سورة القلم، وذلك لأنهم افتتنوا بزينة الحياة ومفاتنها الخادعة والقابلة للزوال في أي لحظة وتركوا ما أمرهم الله به، فكان ذلك سببا في زوال النعم واختفائها، لأنهم تصرفوا بأنانية ولم يقدروا الله حق قدره، قول بعض السلف أن أصحاب الجنة كانوا من أهل اليمن، والبعض الأخر يقول أنهن كانوا من أهل ضروان.
قصة اصحاب الجنة مكتوبة
ذكرت القصة أن هناك أناس كان والدهم يملك جنة يطعم منها المساكين والفقراء، ويتصدق عليهم بالكثير من خير هذه الأرض بشكل دائم، وبعد أن مات والدهم قالوا أن والدهم كان أحمق لتضييع كل هذا الخير الذي تعطيه الأرض على الفقراء، وقرروا أن يوقفوا الصدقة عن الفقراء ويستفيدوا هم فقط من انتاج الجنة، فسل الله عليهم غضبه وحرقت الجنة ولم يبقى فيها خير لهم وجزاهم على أنانيتهم و نيتهم السيئة، ليصبحوا ه أيضا في عداد الفقراء المساكين.
العبرة من قصة أصحاب الْجَنَّةِ
العبرة الأهم من قصة أصحاب الجنة هو أن الإنسان في هذه الدنيا ليس سوى سبب من أسباب إيصال رزق الله والخير للعباد، وما يهيئه الله من نعم لعباده هو ملك لله قادر على أخذه منهم في أي لحظة إذا لم يعرفوا كيف يحافظون على هذه النعمة ويقدروها حق قدرها و يتقربوا لله من خلالها، بل استغلوها ليزدادوا طمعا وأنانية.
قصص القرآن الكريم مليئة بالعبر والعظ والحكم التي لو عمل المسلمون بها لصارت حياتهم نعيم ولكسبوا الله الله وخيره في الدنيا والآخرة، فقد وضع الله لنا في القرآن منهجاً وطريق لمن قليل منا من يتبعه.