لماذا لا تقبل شهادة الجزار ومربي الحمام، تعد الشهادة في الإسلام من الأمور الأساسية التي يجب التبين من ارتباط كافة صفاتها و تفاصيلها بالشخص الذي يدعى للشهادة و البت في أمور المسلمين، لهذا خصها نبينا الكريم عليه الصلاة و السلام بكثير من الأدلة الفقهية كي يلتزم بها الناس من بعده، و قد ذهب أئمة المشايخ في تفسيرهم إلى تحريم شهادة بعض أصحاب المهن، فلماذا لا تقبل شهادة الجزار ومربي الحمام في الإسلام و السر الكامن وراء ذلك.
لماذا لا تقبل شهادة الجزار ومربي الحمام
أوضح أصحاب أئمة المذاهب الأربعة المالكية و الشافعية و الحنابلة و الحنفية الذين يعتبرون أعلم الناس في الشريعة و السنة أن السبب لماذا لا تقبل شهادة الجزار ومربي الحمام يرجع على الأمور التالية:
- أنه يجب أن يتصف صاحب الشهادة بالمروءة و هي صفة تسقط عن مربي الحمام لاطلاعه على عورات المسلمين.
- لا يجوز لمن يصلي أو يؤدي الفرائض من لا يقوم بالتطهر من النجاسة كما يفعل يعض الجزارين ومربي الحمام بسبب مهنتهم التي تعتبر من المهن الدنيئة.
- إذا كان قد اضطر الشخص للعمل في المهن الدنيئة فتقبل شهادته بشرط التطهر، أما ان اختارها بنفسه فلا تقبل إذا لم يتطهر.
من هم الذين لا تقبل شهادتهم في الشرع
بعد أن عرفتم لماذا لا تقبل شهادة الجزار ومربي الحمام، فيجب أن نقول لكم أن يعض الناس الآخرين تعتبر شهادتهم مجروحة أو باطلة لا تقبل في الشرع، و هم كلا من:
- الأعمى.
- المملوك.
- الصبي غير العاقل.
- الكافر.
- المحدود في قذف.
- المشهور بالكذب و لو تاب.
- آكل الربا.
- المنافق.
- الزوجين لبعضهما.
لماذا لا تقبل شهادة معلم الصبيان
في حين أن عمل الجزار ومربي الحمام الذي يعتبره الأئمة من المهن الدنيئة كونها مرتبطة بالنجاسة و المروءة و كشف عورات المسلمين، و هي الأمور التي توضح لنا لماذا لا تقبل شهادة الجزار ومربي الحمام، فإنه من الأخطاء الشائعة لدى البعض أن شهادة معلم الصبيان لا يتم قبولها، و هذا خطأ كبير و لا أصل له في الإسلام.
أوضح لنا العلماء و الأئمة الأفاضل لماذا لا تقبل شهادة الجزار ومربي الحمام، و ذلك لأنهم يعملون في المهن الدنيئة المرتبطة بالنجاسة و انعدام المروءة و هما من نواقض الشهادة في الشرع.