هل رؤية تزاوج الحيوانات حرام، تسعى الشريعة الإسلامية دائما الى تقويم الاخلاق والرقي بالتصرفات الانسان، فيجب على الفرد المسلم اتباع الشريعة الإسلامية بحذافيرها، ويقوم الدين الاسلامي على مجموعة من الاحكام والشرائع التي من شأنها تكريم الانسان وابعاده عن الرذائل بأنواعها، وقام الإسلام أيضا بتوجيه الغريزة الجنسية للفرد ضمن قيود معينة تمنعه من ان يكون عبدا لشهواته تجعله مختلفا عن الحيوانات التي تتبع غريزتها دون اي قيود.
هل رؤية تزاوج الحيوانات حرام
لم يرد اي دليل على حرمانيه النظر الى الحيوانات في وقت جماعها، لذلك يعد النظر الى تزاوج الحيوانات امر غير محرم حسب القاعدة الفقهية التي تقول: “ان الاصل في الاشياء هو الاباحة حتى يرد الدليل على منعها او حرمانيتها” لذلك يعد النظر الى الحيوانات في وقت تزاوجها مباحا، ولكن اذا أدى رؤيتها الى وقوع فتنة في داخلك فتصبح رؤيتها محرمة لانها تثير شهوتك الجنسية.
حكم معاشرة الحيوانات
حكم معاشرة الحيوانات محرم بإجماع العلماء وهو من اخبث واشنع الفواحش، وحرمته كحرمة الزنا او اشد، ويندرج حكمه تحت قوله تعالى في سورة الانعام: “ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن”، ولا يقوم بمثل هذا الفعل الا شخص خبيث ومنتكس الفطرة، واختلف العلماء على عقابه حيث ذهب غالبية الا محاكمته حكم الزاني، واما بالنسبة للحيوان الذي حدثت معه الفعلة فيتم قتله بطريقة رحيمة.
حكم مشاهدة معاشرة الحيوانات
حكم مشاهدة معاشر الحيوانات مباح حتى يثبت رحمانيتها ولا يوجد دليل واضح على حرمانيتها في القرءان والسنة لانه الاصل عند مشاهدة معاشرة الحيوانات ان لا تثار الشهوة عند الانسان ولكن اذا شعر شخص بأن شهوته تثار عند رؤية معاشرة الحيوانات فيصبح حكم مشاهدتها حراما حسب الفقه الحنبلي حيث قال ابن عقيل: “يحر النظر مع شهوة وسحاق الى داية يشتهيها ويعف عن، كذا الخلوة”، ورغم كون حكم النظر الى معاشرة الحيوانات مباحا الا انه مضيعة للوقت ومن خوارم المروءة لا يصح ان يفعله الرجل.
حكم النظر الى الحيوانات في وقت المعاشرة مباح لانه لم يرد نص يحرم هذا الفعل ومع ذلك لا يصح النظر الى الحيوانات اثناء الجماع لانه من خوارم المروءة ومضيعة للوقت.