لماذا سمي ابن بطوطة بهذا الاسم، يعتبر ابن بطوطة رحالة ومؤرخ وقاضٍ من قبيلة لواته، تحدثت السير الذاتية المذكورة في سياق حكاياته عن حياته وأبرز المعلومات عنه، ولد لعائلة من القضاة في المغرب، عُرف ابن بطوطة بكثرة ترحاله واستكشافه البلاد، وكانت أول رحلة له وهو في عمر الحادي عشر عندما ذهب إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، استغرقت رحلته مدة 16 شهراً ولم يعد إلى المغرب إلا بعد أربعة وعشرون سنة.
سبب تسمية ابن بطوطة بهذا الاسم
عُرف الرحالة الشهير ابن بطوطة بهذا الاسم نسبة إلى كنية عائلته التي أطلقها الفرنجة على محمد بن عبد الله الطنجي، فهو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن يوسف اللواتي الطنجي بن بطوطة، ولد في 24 فبراير 1304 في طنجة، وتوفي سنة 1377م، عُرف بلقب” أمير الرحالين المسلمين” حيث طاف بلاد المغرب ومصر والشام والحجاز وكثير من الدول العربية بالإضافة إلى الهند والصين وأواسط أفريقيا.
ابن بطوطة السيرة الذاتية
تحدثت حكايات رحلاته عن سيرته الذاتية، حيث يعد ابن بطوطة من أهم الرحالة باعتباره قطع أكثر من 121 ألف كم وهي المسافة التي لم يسبق لأي رحالة منفرد قطعها قبل، عرُف بمدحه الملوك والسلاطين، وكان يملي أخبار رحلاته بكتب تُرجمة إلى عدة لغات منها البرتغالية والفرنسية والإنجليزية، ومن أبرز كتبه كتاب” تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار.
نبذة عن كتاب تحفة النظار لابن بطوطة
تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار والمعروف باسم” رحلة ابن بطوطة” والذي يتناول وصف لرحلة ابن بطوطة في بلدان العالم والتي استمرت لأكثر من 30 عام، ووصف لأهلها وحكامها وعلمها وحيويتها ودلالتها، تم ترجمة الكتاب لعدة لغات منها الألمانية، تميز بأسلوبه القصصي الجذاب ولغته القريبة من لغة العامة وأسلوبهم، وأشاد بعض الباحثين أن النسخة الأصلية منه قد ضاعت وما هو منشور الآن تلخيص كتبه ابن جزي.
وقد أجمع كثير من المؤرخين أن ابن بطوطة فضل أن يتولى القضاة في الدولة المرينية بما تبقى من حياته وبعد التوقف عن الترحال، وأنه عاش محسناً وعادلاً مع الجميع، وتوفي في عام 779 هجري الموافق لسنة 1377 ميلادي.