قصة عبد الرحمن بن عوف كاملة، عبدالرحمن بن عوف القرشي أحد الصحابة الذين كان لهم دور كبير في الدعوة الإسلامية ونشر الدين الحنيف، ومساندة الرسول صل الله عليه وسلم، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، شارك في العديد من الغزوات والمعارك مع الرسول، ولقد كان عبدالرحمن تاجر ثري وكريم، وتصدق في زمن النبي بنصف ماله، أسلم على يد أبو بكر الصديق ومن ثم بدأ بدعوة الناس إلى الإسلام، وكان عمره آنذاك ثلاثين عام، آخى الرسول بينه وبين سعد بن الربيع عندما هاجر إلى المدينة المنورة.
الصحابي عبد الرحمن بن عوف
عبدالرحمن بن عوف القرشي الزهري من مواليد 43 قبل الميلاد، وهو أحد الصحابة المبشرين بالجنة، ومن أوائل السابقين إلى الإسلام، ولد قبل عام الفيل بعشر سنوات، أسلم على يد أبي بكر الصديق هاجر إلى الحبشة في الهجرة الاولى ومن ثم هاجر المدينة، شارك في جميع الغزوات في العصر النبوي أرسله الرسول على سرية إلى دومة الجندل، كان المستشار للخليفة عمر بن الخطاب، وجعله في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده.
قصة إسلام عبدالرحمن بن عوف
عبدالرحمن بن عوف المكنى بأبي محمد، وأمه هي الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث، وسمي عبدالرحمن من قبل الرسول بعد إسلامه، أسلم على يد أبي بكر الصديق، وهاجر الهجرتين وعندما وصل إلى المدينة آخى الرسول بينه وبين سعد بن الربيع، وثبت مع الرسول في غزوة يوم أحد، هاجر عبدالرحمن بن عوف إلى المدينة وهاجر إلى الحبشة، وكان التآخي بين المسلمين مثال على الوحدة بإيمانهم والعقيدة الواحدة.
قصة عبدالرحمن بن عوف في غزوة بدر الكبرى
وقف الصحابي عبدالرحمن بن عوف في الصف يوم غزوة بدر، فكان بين غلامين من الصغار، فتمنى أنه بين رجلين أشد وأقوى منهما، ولكنه عندما سمع رغبتها في قتل أبي جهل لأنه كان يشتم الرسول تعجب من شجاعتهما وقوتهما، فأشار لهم عبدالرحمن عن مكان أبو جهل فأسرعا إليه حتى قتلاه ومن ثم ذهبا إلى الرسول فنظر إلى سيفيهما ليرى أيهما أكثر انغماس بالدم، فأخبرهما بأن كلا منهما تشارك مع أخيه في القتل.
قصة عبدالرحمن بن عوف في غزوة أحد
لقد برز عبدالرحمن بن عوف كبطل شجاع، وكان أحد الصحابة الذين ثبتوا في يوم أحد مع الرسول صلّ الله عليه وسلم حين هرب العديد من المسلمين، وقد أبلى بلاء حسن حين بدأ القتال حتى طعن في جسده إحدى وعشرين طعنة، ومن ثم أصيب في ساقه، وقتل في غزوة أحد كل من أسيد بن أبي طلحة، وكلاب ابن أبي طلحة.
توفي الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف في السنة الحادية والثلاثين للهجرة في المدينة المنورة، عن عمر يناهز خمس وسبعين عام، وتم دفنه في البقيع كما جاء في وصيته.