اين يوجد سوق عكاظ التاريخي، سوق عكاظ أحد الأسواق الثلاثة الكبرى في عصر الجاهلية مع كل من سوق مجنة وذي المجاز، بدأ السوق في عام 501م، كان يستمر لمدة عشري يوم من شهر ذي القعدة ويبتاع فيه العرب البضائف ويلقون القصائد، بعد مجيء الإسلام تم هدم هذا السوق كونه عيد من أعياد الجاهلية، في عام 1300 أعادت السعودية إحياءه ليكون معلم سيلحي من معالمها وتقديم المعرفة الثقافية من خلال العديد من الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية بالإضافة إلى تنظيم عدد من المسابقات والفعاليات الأدبية على مستوى العالم العربي.
نبذة عن سوق عكاظ
يعتبر سوق عكاظ من أهم الأسواق العربية القديمة والتي تواجدت في شبه الجزيرة العربية، المكان الذي توافد إليه العديد من التجار من مختلف أرجاء شبه الجزيرة العربية، في العادة كان السوق يقام في أول عشرين يوم من شهر ذي القعدة، ويليه في آخر 10 أيام من الشهر ذاته سوق مجنة، وكان سكان سوق عكاظ قبيلتي هدوان وهوزان، وسمي هذا السوق بهذا الاسم لأن العرب كانوا يجتمعون فيه للتعاكظ والتي تعني التفاخر فيما بينهم سواء بالسلع أو المناظرات الشعرية والأدبية.
موقع سوق عكاظ التاريخي
اختلفت الأراء في تحديد الموقع التحديد الذي كان يقام فيه السوق، منهم من قال أن الموقع على الطريق إلى العاصمة اليمنية في مدينة صنعاء حالياً إلى الخلف من قرن المنازل، وهو الميقات الحالي الذي يحرم منه المسلمين من أهل اليمن عند القدوم لأداء فريضة الحج لبيت الله الحرام، أما القول الآخر فقد ذهبوا أن سوق عكاظ كان يقام في منطقة تدعى الأثيداء وبينه وبين مدينة مكة المكرمة مسيرة ثلاث ليالي، وبينه وبين مدينة الطائف ليلة واحدة، ولقد تحديد موقعه في الوقت الحالي على الطريق بين مدينتي الطائف والرياض.
مكان سوق عكاظ
كان العرب يجتمعون في سوق عكاظ شهراً كاملاً من كل عام، ويتفاخرون فيما بينهم ويرددون القصائد الشعرية، وكان لهذا السوق دور اجتماعي وسياسي بيت القبائل وحكام ووجهاء العرب، وكان بمثابة المنبر الإعلامي الذي ينعقد من خلال الوثائق، وكان مضمار للفروسية والمبارزة يتباهى فيه فرسان العرب فيما بينهم، ومنتدى تطلق فيه الألقاب على كل من الشعراء والفرسان، بالإضافة إلى الأهمية التجارية لتبادل البضائع والسلع للقدمين من بلاد فارس والشام واليمن، ومرجع لقضايا العرب ومناط لآمالهم.
في كل ذكرى لإحياء سوق عكاظ يخوض الشعراء منافسة قوية تحت شعار جائزة شاعر عكاظ الدولية للشعر العربي الفصيح ضمن مشاركة أكثر من 141 شاعر وشاعرة ويكون مجموع جوائزها ما يقارب 2 مليون ريال سعودي.